التقدم للوراء..!!
لا قراءة ولا ثقافة..!!
نشتكي على الدوام من تدني القراءة في بلدنا، الناس في بلدي لا تقرأ، وبالتالي لا تكتب، وأن كتبوا لا يجدون من يقرأ لهم.
الناس في بلدي يأخذوا ثقافتهم من الفضائيات وفقط، لم يعد هناك القراء والمثقفين تحولوا إلى قطعان من الطوائف والشلل والأحزاب!
الجامعات في بلدي مليئة بالشباب، ولكن لا يوجد بينهم شباب مثقف، فكل جامعة بها 100 ألف بل 150 ألفاً بل 200 ألف طالب وطالبة، وإذا تم تنظيم ندوة أو أمسية علمية كانت أو أدبية لن يحضرها سوى عدة عشرات لن يصلوا إلى الرقم مائة!
شيءً يدعو للإحباط!:
في أقل من أسبوع يتم دعوتي لثلاث ندوات وأمسيات في ثلاثة أماكن مختلفة داخل مدينتي، وفي كل مرة استعد وأجهز نفسي وأذهب للمكان المحدد وقبل الموعد بأكثر من نصف ساعة، والسعادة تغمرني لأني سوف ألتقي بالمفكرين والمثقفين والأدباء والصحفيين...الخ، ولكن يمر الوقت ويحدث ما قد تعود عليه الناس في بلدي...لا يأتي المحاضر، ويبدأ منظمي الاحتفالية الثقافية بالاتصال به على هاتفه الجوال، فلا يرد، فيقولوا لأنفسهم لن يرد على أرقامنا، فيواصلوا محاولتهم للاتصال به عبر هواتف الجمهور الذي حضر، ربما يرد عليهم ويقدم اعتذاراً، ولكنه لا يرد، فالفهلوة التي اعتاد الناس عليها في بلدي أصبحت محفوظة للجميع!
والكارثة ليس في كل ما سبق، ولكن تجد الصراعات والمؤامرات والمكائد بين أوساط المثقفين، على ماذا؟!، لا تفهم، وإلى أي شيء تهدف؟!، لا تعلم، وإلى متى؟!، إلى ما شاء الله!
بقلم
م. محمود سلامة الهايشة
كاتب وباحث مصري
Emails: [email protected]
ساحة النقاش