في هذه السطور سنعرض لمشروع إليكتروني لأمجد محمد علي ابن مدينة العرائس بسوهاج الذي قدم حلا عبقريا باستخدام التكنولوجيا الحديثة لمعالجة مشكلات الإنتاج والتوزيع وبيع الدقيق بالسوق السوداء، لضمان توزيع ووصول الدعم لمستحقيه.
حل "أمجد علي" يأخذ اتجاهين الأول منهما يعتمد في الأساس على استخدام الكروت الذكية وكروت الباركود أو كروت الهوية اللاسلكية باستخدام تكنولوجيا الـFRID وتكنولوجيا البايومترك (استخدام الحواس الحيوية) وتكنولوجيا المعلومات وتفعيل دورهما في الاستفادة من إحكام السيطرة لوصول رغيف الخبز إلى مستحقيه وضرب مافيا السوق السوداء في الاتجار بالدقيق المدعم.
يعمل النظام الجديد بالاتصال المباشر عن طريق الكروت الذكية أو الباركود، والتي تحتوي بدورها على شريحة إليكترونية لنقل المعلومات بتكنولوجيا الـRRID، يستخدم النظام أيضا كروت خاصة بمفتشي التموين باستخدام تكنولوجيا الإحصاء الحيوي (البايومترك) وكروت أخرى لكل مخبز كلٍ على حدة.
تبدأ المنظومة باستلام "المخبز" لحصة الدقيق بالكارت الذكي بأن يقوم المدير المسئول في "المخبز" بالاشتراك وشراء كارت ذكي مثل كروت الاتصال التليفونية أو شرائح المحمول ويتم تحميل بيانات "المخبز" حتى الموقع الجغرافي على الكارت ويقوم المدير المسئول بشحن الكارت مثل المحمول بكروت بها أرقام سرية، وذلك عن طريق اتصاله بأرقام معينة وبعد إتمام هذه العملية يصبح الكارت به رصيد لإتمام عملية شراء الدقيق وعند تسلمه حصة الدقيق يتم خصم القيمة من الرصيد وهكذا.. وتسجل العمليات السابقة والآتية على الكارت وعلى الموقع المفترض وجوده أو شبكة الربط وذلك بالتاريخ يوم/شهر/سنة: دقيقة/ساعة، ويظهر ذلك على شاشة الكمبيوتر المتصل بقارئ الكروت الذكية، وعلى كل جِوال تكت باركود به جميع البيانات الخاصة به، أو "شيبسة" إلكترونية تتصل لاسلكيا مع قارئ الكروت الذكية ويتم التحكم بتكنولوجيا الـRFID في تاريخ ووقت استلام الدقيق ويتحتم على مدير "المخبز" تسجيل الحصة كاملة بالـ"شيبسات" أو قارئ الباركود.
وبعد الفترة المحددة لتصنيع الخبز والمحددة من الجهات المتخصصة يتم صرف الخبز بصرف الكارت الذكي للفئات (الأسر، الفنادق، المطاعم، الموردين.. الخ)، ويكون كارت الأسرة مثلا محمل عليه بيانات عن عددها ورقم الكارت السري، وبيانات أخرى خاصة بالبرنامج عن طريق المختصين، ويكون محدد لكل أسرة عدد تقريبي حسب عدد أفرادها من استهلاك الخبز للفرد الواحد وكذلك حصة كل مورد، وباستخدام الكارت الذكي أو كارت الاتصال غير المباشر بتكنولوجيا الـRFID أو كروت الباركود.
تشتمل عملية صرف الخبز على بعض الخطوات منها أن تظهر على شاشة الكمبيوتر الموجودة في "المخبز" المتصل بموقع على شبكة الانترنت أو شبكة ربط داخلية خاصة بالمخابز بيانات خاصة باسم صاحب "المخبز" والعنوان وحصة الدقيق والتاريخ، بالإضافة إلى جدول به معلومات عن أرقام الكروت وتظهر على شكل رموز، وعددها، والمباع من حصة الدقيق في نفس اليوم، وإجمالي المبيعات، والرصيد المتبقي، وإجمالي التصنيع.
جميع المخابز مرتبطة مع بعضها البعض وكذلك الإدارات والجهات المسئولة في الدولة (التموين، المحافظة، الرقابة.. الخ) بإحدى طرق الربط (شبكة داخلية أو موقع أو أي طريقة أفضل للتنفيذ) وذلك لمراقبة جميع المخابز، ويسمح ذلك للمسئولين بالدخول على الشبكة في أي وقت لمراقبة عملية البيع.
من المهام التي يتم تنفيذها عن طريق هذه الشبكة هي مراقبة عملية استلام الدقيق والتصنيع والبيع وذلك عن طريق منظومة رائعة تتناغم فيها تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات، وعن طريق برامج الكمبيوتر المتقدمة يمكن أن يتم حصر المخابز حسب كل إدارة أو مدينة أو محافظة، وحصر عدد الأجولة وعدد الخبز المباع والباقي إلكترونيا، بالإضافة إلى رسم خريطة إليكترونية للمدينة أو المحافظة ووضع مكان "المخبز" على هيئة أيقونة صغيرة، ومراقبة مخابز المدن بكفاءة عالية جدا في أقل من نصف ساعة.
كما يمكن تحديد احتياج كل منطقة سواء بزيادة الحصة أو نقصانها حسب الحاجة، وتحديد نوع الخلل بمنتهى الدقة والتفاعل معه إلكترونيا بسرعة ودقة، توفر الشبكة أيضا إمكانية عمل تحليلات ودراسات وإحصائيات متقدمة لجمع البيانات المؤكدة عن هذا النظام، كما تعمل على إحكام الرقابة لتوصيل الخبز إلى مستحقيه بمنتهى الدقة والأمانة، يمكن باستخدام هذه الشبكة عمل ملفات لكل مخبز حتى يمكن تصنيفها حسب النوعية أو الحصة أو الإدارة أو المدينة أو المحافظة.
تسهل الشبكة أيضا حصر المخالفات إليكترونيا، وتسهل أيضا عمل قاعدة بيانات عملاقة عن جميع المخابز ومناطق صرف الدقيق من المطاحن.. وكل ما يتعلق بالدقيق وتصنيع الخبز وإدارات الرقابة التموينية.. الخ، وأخيرا فإن هذه الشبكة الإليكترونية تعتبر أهم نظام إلكتروني للرقابة على المخابز ويعتبر خطوة متقدمة جدا في تطبيقات الحكومة الإلكترونية.
نظام الكارت المدفوع مقدما يعتبر النظام الأفضل لتنظيم عمليات إنتاج وتوزيع رغيف العيش وذلك من عدة جهات من حيث الإمكانيات والأمن والتقنيات، ويتشابه هذا النظام كثيرا مع النظام السابق ولكن الاختلاف سيكون في كارت المستهلك حيث يقوم المستهلك بالاشتراك في المنظومة وذلك بشراء كارت ذكي ويقوم بشحنه سواء هوائي أو بكروت تحمل أرقام سرية عن طريق رقم تليفون معين كشحن كروت المحمول، وعند شراء الخبز وتحديد القيمة المطلوبة يقوم قارئ الكروت بخصم القيمة ماليا ويمكن في هذه الحالة استخدام، الكروت الذكية بدون اتصال مباشر بتكنولوجيا RFID، أو الإحصاء الحيوي (البايومترك).
وأخيرا أشار "أمجد محمد علي" إلى أنه يمكن العمل بنفس الأنظمة السابقة لحل مشكلات كثيرة في مصر، مثل صرف أنابيب البوتاجاز، وصرف المواد التموينية... الخ.
ساحة النقاش