أكدت النقوش الفرعونية ان تربية النعام الاولى كانت بالتحديد فى مناطق توشكى بالنوبة وجنوب اسوان و يتميز النعام بقدرته علي التأقلم فى مختلف الظروف المناخية، حيث يصلح للتربية في المناطق الصحراوية والمناطق الرملية حديثة الإصلاح ومناطق التوسع الزارعي والتي تصلح تربتها الرملية لتربية النعام.
ويمتاز مشروع مزرعة النعام بتعدد منتجاته التى يمكن ان تدر عائد مجزى على المربى فلحم النعام يتميز بانخفاض نسبه الدهن والكوليسترول مما جعل الطلب العالمي يتزايد عليه يوما بعد يوم حيث بلغ ما صدرته إحدى الدول ما قيمته 200 مليون دولار سنويا من لحوم النعام فقط اما جلود النعام تتميز بأنها على درجه عاليه من النعومة وذو سمك رفيع جدا ومقاومة عاليه مثل جلد التمساح واسعار جلد النعام اكبر ب 5 أضعاف بالمقارنة بأسعار جلود الحيوانات الأخرى حيث يصنع منها افخر أنواع المنتجات الجلدية هذا بالإضافة الى العديد من الصناعات القائمة على مستخرجات النعام الاخرى مثل البيض و الريش والدهن والعظام والمخلفات ولذلك تمتاز مشاريع النعام بجدوى اقتصادية ممتازة.
وانطلاقا من النهضة الزراعية التى تمر بها مصر والمحاولات الجادة والمخلصة لتطوير الزراعة فى جميع المجالات كان لتشجيع وزارة الزراعة و اهتمامها بما هو جديد فى مجال الاستثمار الزراعى على وجه العموم ومجال الاستثمار فى مشاريع الانتاج الحيوانى والداجنى على وجه الخصوص السبب فى انتشار مزارع النعام فى مناطق كثيرة فى انحاء البلاد مثل مزارع انتاج وتربية النعام فى مناطق الاستصلاح الجديدة بغرب النوبارية وعلى جانبى طريق مصر إسكندرية الصحراوي ومصر الإسماعيلية الصحراوي وصحراء بلبيس والوجه القبلى و فى توشكي وشرق العوينات.
ومزارع النعام ومنتجاتها ذات أهمية كبيرة لمصر ونحن فى بداية القرن الواحد والعشرين حيث ان مصر مؤهله استراتيجيا للمنافسة العالمية فى هذا المجال ومن التجارب الناجحة لأقامه المزارع فى الدول المجاورة تعتبر مصر من افضل المناطق لاقامة هذة الصناعة من الناحية الاقتصادية للأسباب الآتية:-
1-توفر الشمس المشرقة طوال السنة وانخفاض الرطوبة النسبية حيث يودى ارتفاع الرطوبة النسبية فى الجو الى زيادة معدلات النفوق فى الأعمار الأولى للنعام و تهي الفرصة للإصابة بالأمراض المختلفة
2-توفر مساحات كبيرة من الأراضي الصحراوية حيث يعتبر توفر الارض بسعر منخفض جزء أساسي من اقتصاديات صناعة النعام وذلك لاحتياج مزارع النعام
لمساحات كبيرة من الاراضى .
3-يعانى مناخ الكرة الأرضية من ارتفاع درجات الحرارة نتيجة نظرية الصوبة الزجاجية وطائر النعام من انسب الطيور التى تتلاءم مع هذه الظاهرة حيث يمكن
ان يتحمل درجات الحرارة المرتفعة نسبيا لأنة فى الأصل طائر صحراوي .
4-الموارد المحدودة فى المياة العذبة تجعل طائر النعام هو الطائر المثالي فى التربية حيث بمكنة شرب المياه المالحة ومياة العيون و مياه الآبار وذلك لوجود غدة لتنظيم الملح فى جسم النعام .
5-يمكن زراعة المناطق الصحراوية بمواد العلف التى تدخل فى علائق النعام والتى على راسها البرسيم الحجازى .
6-تقل تكلفة انتاج النعام بمصر والمنطقة العربية بالمقارنة بالانتاجية فى مناطق اخرى من العالم مثل امريكا وكندا واوربا.
7-تتميز مصر والمنطقة العربية بمكانة جغرافية هامة حيث تنتشر من حولها سوق منتاجات النعام من لحم وجلود وبيض تفريخ وكتاكيت نعام وطيور نعام بالغة فى الشرق الاوسط واوربا و اسيا.
دكتور/ احمد حسين عبد المجيد
ساحة النقاش