تمكن المخترع السعودي المهندس إبراهيم مصطفى العالم من ابتكار بودرة آمنة لتبريد وإطفاء جميع أنواع الحرائق، واختارت لجنة المحكمين الدوليين التابعة لمؤسسة الطاقة العالمية الاختراع، كأفضل مشروع مقدم من المملكة العربية السعودية.
الاختراع الجديد يساهم في تبريد وإطفاء جميع أنواع الحرائق ما عدا الحرائق الغازية، ويمكن مزج تلك البودرة لإنتاج رغوة قوية للغاية تقوم بتخفيض درجة الحرارة من 2000 درجة مئوية حتى 30 درجة في وقت قليل للغاية لا يتعدى 27 ثانية فقط.
ويؤكد المهندس إبراهيم العالم أن اختراعاته جميعا بما فيها ابتكاره الجديد أساسها اعتماده على نصوص قرآنية، فالبودرة التي قام بابتكارها لإطفاء الحريق استند فيها على نص قرآني كريم هو: “يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم”، فكانت الآية إلهاما له لصنع تلك البودرة.
ويستلم "العالم" جائزته في دولة رواندا التي اختيرت كدولة مضيفة للاحتفال بيوم البيئة العالمي الموافق 5 يونيو 2010، بعد أن تم اختاره المحكمين الدوليين لدى مؤسسة الطاقة العالمية للفوز بجائزتهم العالمية لعام 2010، كأفضل مشروع مقدم من المملكة العربية السعودية، وتم دعوته من قبل مؤسسة الطاقة العالمية التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
ويشكو المخترع السعودي الإهمال الذي يعانيه المخترعون في الوطن العربي في حين يتم تكريمهم في الخارج، فيقول: "أنا متفرغ بشكل تام للاختراعات وعندما أنهيت أحد اختراعاتي ذهبت إلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وعرضت عليهم فكرة اختراعي وهي تطوير مادة لا يحبها النبات أي نسبة امتصاص النبات لها قليلة واجتمعت بأربعة من الأساتذة بمدينة التقنية وذكروا أنها تأخذ نحو سنتين أو ثلاث أو أربع لكي تعمل لها ميزانية خاصة".
وحينها قام المخترع بالاتفاق مع شقيقه ليبدأوا في تمويل المشروع من حسابهم الخاص وذلك في عام 1984م، وقاما بزيارة لدولة سويسرا، فاحتضنته وفتحت له مراكز العلم والمعرفة وبراتب شهري يبلغ 12 ألف فرنك سويسري في ذلك العام.
أما أبرز اختراعات "إبراهيم العالم" فهي مادة شديدة الامتصاص للسوائل توفر استهلاك المياه للزراعة بنسبة عالية جداً تصل إلى 80% وسجل براءة الاختراع لها عالميا.
ساحة النقاش