قصيدة : فأنيبوا

هذه القصيدة استلهمت فكرتها من قصيدة للشاعرة اليمنية (ريحانة آزال) التي حاكت فيها قول الشاعر: (لو كان يعلم ما المحاورة اشتكى). كانت أول ثلاثة أبيات رداً على قصيدتها، ثم أتممت الباقي استقلالاً.

 

كم شاكياً في الكون يندب حظه

فقد الطريق. بأي وادٍ يرتمي

 

لو كان يعلم أين يشكو همه

ما عاش قهراً أو نواح بمأتم

 

مُد اليدين إلى إلاهك راجياً

منه النجاة وقوة في معصم

 

ودع التشاؤم لا تصبك حباله

فالله أروى هاجراً من زمزم

 

في بطن مكة حيث لا زرع هناك

ولا ابن آدم آتياً في مقدم

 

فأتاهما الله الرحيم بنظرة

ساقت إليهم في الرحال بجرهم

 

عاشا وسادا في البلاد وأرشدا

وقرا ضيوف الله عند المحرم

 

وانظر إلى أيوب في بلوائه

صبر وتفويض بقلب مسلّم

 

فجزاه ربي بالفضائل جلها

وحباه سراً عن طريق القدم

 

ركض ابن هاجر ثم ركضته تلت

أخرج مياه الغوث ودواء الأكلم

 

وذاك النبي يونس في بحر هوى

من الذي أنجاه من حال أظلم

 

إن الدعاء مفتاحٌ لكل مغلّق

سرٌ لتوفيقٍ ووصلٌ لأكرم

 

فأنيبوا لله المجيب لآيبٍ

ادعوه في السراء ويوم أعتم

 

قصيدتي ثكلا وأحرفي خلت

وفضال ربي لا تعد لعالم

_________

غيلان الحمودي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 41 مشاهدة
نشرت فى 16 نوفمبر 2018 بواسطة elgaribhamed

عدد زيارات الموقع

109,982