authentication required

✳️ قصيدة عافاك ربِّي : ✳️

شعر : مريم محمد سعيد كباش / سوريا / دمشق / مهداة إلىٰ الشاعر العراقي البصري يونس عيسىٰ منصور بعد إصابته بالحُمّىٰ ...

=============

الخوفُ والهمُّ في الأعماق يعتملُ

والحزنُ فيضٌ من الأحداقِ ينهملُ

مالي ملاذٌ من الأفكارِ تضربني

ضربَ العواصفِ ما لا طاقهُ الجبلُ 

مُذ قيل قيسُ مريضٌ صابني جزعٌ

نيرانُ حزني بوادي النَّفسِ تشتعلُ 

ياويحَ قلبي من الأوجاعِ يترعها

كأساً مريراً من الآلامِ تتصلُ

آلامٰ رأسٍ وحمَّى اسْتوطنت بدناً

والجسمُ في نصبٍ تجتاحهُ العللُ

أحسستُ بالدَّاءِ يمشي بين أوردتي

مَنْ قال ياخِلُّ أنِّي عنك أنفصلُ ؟!

واحرَّ قلبي على مَنْ صابَهُ سقمٌ

أستارُ حزنٍ عليَّ الْيَوْمَ تنسدلُ

واللهِ إنِّي عليكَ الْيَوْمَ في قلقٍ 

قلبي بقلبِكَ رغمَ البعدِ يتصلُّ

مهما أحاولُ خنْقَ الآهِ أكتُمُها

إنَّ المُحبَّ لتفشي سرَّهُ المُقلُ

وجهَّتُ وجهيْ إلىٰ الرَّحمنِ سائلةً

أرجو الكريمَ بدمعِ العينِ أبتهلُ 

ياربُّ أنزلْ على المحبوبِ عافيةً

فيها التَّداويْ وفيها السَّعدُ والأملُ

عافاكَ ربِّي أيا مَنْ كنتَ عافيتي

فدتْكَ نفسيْ ونبضُ القلبِ والمُقلُ

محبوبَ قلبيْ سقاكَ اللَّهُ هاطلةً

من مُزْنِ بَرْءٍ بها الأسقامُ تندملُ

هٰذي الأمانيْ قصيديْ صاغَها جُمَلاً

لتبصرَ الحبَّ إِذْ سيقتْ لكَ الجُمَلُ 

-----------------

البحر البسيط 

ريحانة الشام : مريم كباش / سوريا / دمشق ...

✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️

هذه مساجلتي علىٰ قصيدة أستاذتنا وشاعرتنا العربية السورية الكبيرة السيدة مريم محمد سعيد كباش المهداة لي بعد إصابتي بالحُمّىٰٰ ...

 

✳️ حُمّىٰ دمشقية ... ✳️

 

ليلىٰ اطْمَئِنِّي .. فلا داءٌ .. ولاعلَلُ ..

 

لكنّما حِمَمُ العشاقِ تنتقلُ

 

من قَبْلِ قيسٍ ونيرانُ الهوىٰ شُعَلٌ

 

تُنْبي القلوبَ بأنْ في الشُّعلةِ الخَبَلُ ...

 

حُمّىٰ دمشقَ أتتنيْ وَهْيَ نادبةٌ :

 

لاتُخْمَدُ النارُ مالم تُذْرَفِ المقَلُ 

 

وها أنا أذرفُ الأشجانَ من ولهٍ

 

فالروحُ ولهىٰ وفيها عرْبدَ الوَجَلُ

 

قيسُ العراقِ عليلٌ لاحراكَ بهِ

 

يرجو طبيباً وأهلُ الطِّبِّ قد رحلوا

 

لكنَّ ليلاهُ بالأشعارِ تُسعِفُهُ

 

فالشعرُ فِيهِ جراحُ الكونِ تندملُ !!!

 

ألقتْ على قيسِها من شامِها أملاً

 

والشامُ فِيهِ المنىٰ والحُلْمُ والأملُ

 

ياشامَ ليلىٰ وليلىٰ الشامِ ناسكةٌ

 

في جوهرِ العُمْقِ حيثُ العشقُ يكتملُ :

 

بلغْ قَرِيضِي لها في الفجرِ نافلةً

 

فالشعرُ في الفجرِ قرآنٌ لَهُ زَجَلُ ...

 

ليلايَ : ناجيْ عليلاً في هواكِ غدا

 

جَدْبَ الخواطرِ لاغيثٌ ولا بللُ ..

 

لاتَعرُبينيْ فدائيْ لامَحَلَّ لَهُ 

 

فإنْ عَرَبْتِ ففي إعرابِكِ الخللُ ...

 

قيسٌ مريضٌ وأنَّ الآيةَ انْعَكَسَتْ

 

فلْتَسْعُفيني فإني فيكِ مُنْشَغِلُ ...

 

دائي وداؤُكِ حُمّىً لاشبيهَ لها

 

وهل تُشابِهُ حُمّىٰ العاشقِ العللُ !؟

 

ليلايَ : ليليْ قتيلٌ والهوىٰ أجلٌ

 

وقد ينامُ بليلِ العاشقِ الأجلُ ...

 

فلْتَقبَليها سجالاً من صَبا بَرَدَىٰ 

 

فالشعرُ من بَرَدَىٰ وحياً سَيَتَّصِلُ ...

 

صلَّتْ عليكِ دمشقُ الشامِ خاشعةً

 

فالشامُ أنتِ ... وشامُ اللهِ يبتهلُ ...

 

✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️

شعر : يونس عيسىٰ منصور ...

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 37 مشاهدة
نشرت فى 13 نوفمبر 2018 بواسطة elgaribhamed

عدد زيارات الموقع

109,391