تشرين ومسافات الضوء ...

كأن تشرين موسم الاكتئاب ، 

وموسم نهايات الضوء في قعر الروح التي تتوق الى آفاق أخرى غير التي ألفتْ . تتلاحق الاحداث في تشرين على عجل ولا تندمل الجراح مهما كانت ضئيلة . 

آخر الطيور تهاجر في تشرين

 ويزداد موج البحر زبدا وصخبا ، 

كأنما يريد أن يتحرر من أعماق الظلمة الدائمة . 

يموت الناس في تشرين بهدوء دون ضوضاء

 ويغيبون عنا كأنهم ما كانوا بيننا يوما . 

في تشرين

 تنحسر مسافات الضوء رويدا رويدا وكأن الطبيعة راغبة في كنس آخر بقايانا الآنفة المتعفنة تحت جنح العتمة القادمة . 

في تشرين 

تنتهي البدايات وتبدأ النهايات دون قيامات مجلجلة ايذانا بقدوم طقس جديد من طقوس الموت والحياة .

************

مناورة أولى للهروب 

جفناي في السُهد ..... 

عيناي ترقبان 

شفتاي في الصمت ..... 

آهاتيَ تبكيان 

أنا ما أنا الا بقايا من بقايا 

و الليل اكبر من مدادي .....

من زماني 

أستبيح الوجد .... 

ترحالي خطى في اللامكان .

يا نجمة الوجع العتيق تلألئي ألما .....

نهايتي .....أصداء روحي ....في الزمان 

فلتصدح النجوى على خفقات جرحي 

و لتنفجر يا بوحْ.......ما كان قد كان .

ثرثرة علاء

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 19 مشاهدة
نشرت فى 8 أكتوبر 2018 بواسطة elgaribhamed

عدد زيارات الموقع

112,120