مجارات لقصيدة الشاعر الفلسطيني الاسير كميل ابو حنيش
في الشارع الشتوي
سرت وحيدة
أنا وذكرياتي
وآهات تعمقت في قلبي
شدني ذلك الهدوء
سرت خطواتي ببطئ
اكلم نفسي
وانتظر جوابي
لم يضيع الجواب مني
بل ضعت انا من نفسي
هربت بعيدا
خلف القضبان
وقفت الى جانبك
نتقاسم العبرات
تتشارك احلامنا بالحرية
لن نتنازل عن شموخنا
لن يمنعنا ذلك القضبان من ان نحلم
سيعود بنا الزمان
لآيام الطفولة
سنحطم الجدار الصهيوني
ونرفع العلم عاليا
نكتب على كل جدار
حريتنا بحرية قدسنا
ما زلت بتلك الذكريات
في الشارع الشتوي
وجدتك تقاسمني وحدتي
لا اعرف
هل الزمن توقف
أم الشارع صار اطول
طويت عمرا بأكمله
وأنا اسير
في الشارع الشتوي
ظننت ان الشمس ذهبت الى مخبئها
حين غاب نورها من عيوني
ضباب الذكريات
غطى عيوني
شغل سمعي
صوت ضحكاتنا
ونحن صغار
تحت شجرة الرمان
لعبنا معا
وتحت شجرة الزمان
كبرنا معا
قطف فرحتنا
ولم نقطف شيئا منه
سوى ألم الذكريات
صحوت على صوت شخص
يقول لي كفاك كتابة فقد أمتلأ الجدار
وجدت اني كنت
احفر أسمينا
وأرسم حولهما شباك السجن
لتعرف ان العروبة كلها
تحس بألمك ........
بقلمي / الشاعرة القراغولية