ظل الحياة
مابين رعشة الفكر ونبضة الشريان
توارت أمواج خواطري
خلف خارطة أمنياتٍ
ملأت ثغور حجرة
مازالت شاحبة الوجه
رمادية الخراب
أجمع من طور الماضي
ابتسامات غيوم بيضاء
حاكها بصري كغصن زيتون
يتمايل على شرفات المحال
مداعباً براعم الاشتياق
كلما هز افنان زفراتي
تناثرت حزمات ضوء
ربيعية النكهات
سرقتها من وميض عينيك
المطرزتين بغبار التوسلات
جراح هياكلي المتآكلة
مازالت تعشعش في كهوف
عالمي المليئ بالأسرار
أحتسي من صفرة تشرين
خمور أحلام تحبو
نحو روحي الظامئة للحياة
قدر يفترس شجيرة ضجري
متسللا" الى خوابي الحطام
يستبيح قلقي بنبرات هدوء
ملائكية الأصوات
ملوحة بالف اعتذار واعتذار
تركن روحي في بقعة سلام
محمية بضفائر طفلة
تسكن على سجادة الأمنيات
تتفتح عيون الورد
لتنهي هذا الجدال
تلثمني امواج حب
من كتاب الذكريات
تحاور لآلىء الليل
بسر ماعاد يغويني
رذاذ حبره عطر مدني
في غفلة من فحيح الانتظار
فضفضة حروف مخضبة بالنور
تمسك تلابيب فجر مبلل بلهفة
تهاتف وشوشات صدري
بلغة البصمات
ألملم اليأس عن خريفي المتعب
كما البرق يستأذن السماء
تتشابك الاكف
تحت عنوان الرجاء
يلقي النوم ستائره الوردية
على مرافىء أهدابي
تجنح مراكب العتمة
نحو شاطىء قلب غفا متكئا"
بدفء على ياء النداء
يضاحك ظل الحياة
سمر العكش
