هروب إلى اللاوعي
هناك في مدارات الظلام
ترتل الأرواح صرخات نداء
تائهة بلا اسماء ..بلا ملامح
تتخطى الحدود
معفرة قلوبها بشوق مبهرج الالوان
يهاتفني بأصوات هرمة
مبحوحة الحناجر
سقطت سهواً على ارصفة وجع
غارق بالتمرد والمجهول
أحمل اوزاره بطيش نوارس
تلهو على موجات الافتراض
تصفعني نوبات نحيب
غريبة الاطوار
كما ارتعاشات مذبذبة
على خطوط متصلة
من بث الفضاء
انبش من خرائط الارض
وصايا مرهونة
في مواطن استسلام لوعةٍ
متكئة على أرائك معبد الروح
كل ماتبقى لها بضع شموع
تنير كهف الذات
وحلم مؤجل يضيق ذرعاً
بضجيج عذراء مهزومة
على أطراف حلبة نزالات
تسكب نبيذها المعتق
في حلق الحياة
كهارب من ابجديات الشتات
تغرق العين بعنات غيمة
امتزجت مع نكهات خوف
تقد مضاجع فراغ هشة
مازالت تهز قشعريرة الوهم
المندس عنوة في راسي
محاولة تبديد خيباتي
خيبة... خيبة
بطريقة حمقاء
تتلاشى في الطريق قبيل الوصول
لمضارب المحال
اغادرني عبر حشرجة قلب ادمن الرثاء
دوّن قصيدته على متن وريقات
من تنهدات
مجبولة برائحة التراب
وفي جعبتي تغفو ذكريات
تورطت بأسئلة اجوبتها بكاء
من زمن اهرق
مازال مسجونا في محاكم
لاأعرف ضوابطها
خارج لهاث الحسرات
فمتى تسدل ستائر الرحمة على
سموم الحياة ؟؟
سمر العكش
