.......هذه انت.......
يا جمالا صاغهُ ألقُ الربيعْ
يا صبا الأيامِ والحسنِ البديعْ
هل أراكِ غيرَ تاجٍ
يسمو في برجٍ منيعْ
مع أميراتٍ وكنتِ
تعتلي العرشَ الرفيعْ
**************
نَبَتَ الحبُّ بقلبي
من هواكِ بُرعما
مذ تباهى بلقاك
باتَ يزهو مُنعما
صلى بمحرابِ الغرامِ
نبضُ قلبي وسلَّما
كم تَعمَّدَ كلّ يومِ
ثمَّ هامَ وأُفعِما
كلمَّا لاح صباحٌ
للوجود وكُلَّما....
زارني طيفُ غرامٍ
كان وَهمً رُبَّما
نسي النُّطقُ لساني
وفؤادي بالجنونِ تَكَلَّما
************
يا سراباً كالحقيقةِ
في سماءِ الروحِ لاحْ
مُذ أَفَقتُ وعيوني
أَدرَكَتْ معنى الصَّباحْ
ليزيحَ الفجرُ مِنكِ
اليومَ عن عيني الوشاحْ
يا ملاكاً همتُ فيهِ
عن ملايين الملاحْ
هل تَعَمَّدت لقتلي
وغدا القتلُ مباحْ
أم بدا صبح غرامي
ومتى همِّي يُزاحْ
***********
يا سراجَ الروحِ يمحي
عتمةَ القلبِ الحزينْ
يا جنوناً شَلَّ فكري
يبدو كالسِّحرِ الرَّصينْ
يا قصيداً خطَّهُ الشَّوقُ
بحرفٍ من لُجَينْ
صرتُ أينْ
بينَ هدبيكِ وبينْ
لستُ أُبدي من خفايا الروحِ جَهراً
غيرَ آهاتِ الأنينْ
كم تماسَّكتُ وقلبي
هامَ من فرطِ الحنينْ
بعدَ موتِ الروحِ منِّي
واستراحتْ من سنينْ
واستَعَرتُ بنارِ جمرٍ
من لظى الحبِّ الدَّفينْ
عبَّرتها مفرداتي
صورة من وحي ذاتي
أو لَعلَّ كلماتي
مِنها روحي تَستَكينْ
أو فؤادي في هواكِ
يُعلنُ الفَتحَ المُبينْ
الشاعر يوسف الحسيان سوريا
