.......غزلان البوادي......
وَلي لَهَفٌ بِغُزلانِ البَوادي
وَعِشقٌ كَم تَمَلَّكَ في فُؤادي
يُؤَرِّقُني إِذا ما نامَ جَفني
لِيَسكُنَ بِالبَياضِ وَبِالسَّوادِ
هَجَرتُ النُّومَ تَكريماً لِطَيفٍ
وَعُذراً لَم يَبُح بِالسِّرِ شادي
لِأَني إِن رَأَيتكَ في لَطيفٍ
مِنَ الحُلُمِ المُؤَرِّقِ بِالسُّهادِ
نَسَجتُ الحَرفَ مِن بَوحِ الأَماني
وَنَبضُ القَلبِ يَجري بِالمِداد
ِلَعَلَّ النَّبضَ يَختَرِقُ الحَنايا
وَيَشعُرُ صاحِبُ النَّجوى مُرادي
لِأَزرَعَ في شَرايِيني وُعوداً
وَأَسقيها لِقاءاً مِن وِدادي
وَأَصنَعُ مِن دُموعِ العَينِ نَهراً
لِيَروي مِن مُنانا كُل صادِ
وَأَسكُبُ عِشقَنا العُذريّ راحاً
وَأَجعَلُ مِن أَماني الرُّوحِ زادي
وَأَقطُفُ مِن هَوانا بَعض حُبٍّ
أُقَسِّمهُ فَيَكفي لِلعِبادِ
الشاعر يوسف الحسيان سوريا