authentication required

نهر الطهر.....

 

كادت  لحظات ضعفي تهزمني...

حين رأيت ذنوب عشقي في مياه النقاء

تتسلق جدران جسدي تنشد.. البقاء..

لكني كابرت و عاندت و صمدت !!

و أصررت بعنف على المضي قدما

في نهر الطهر بجسد عار كالحقيقة

فتطهرت قبلاتنا من سكرة الخمرة

واغتسلت أحضاننا من لهيب الجمرة

و تخلص عناقنا من خجل الحمرة

فوأدت آهاتنا وانتحرت أشواقنا

بين حبيبات المياه... الشفافة

  وقطعت ..أزهار.. حديقتنا 

 و تبعثر ..  أريج ...جنتنا..

على يد جبابرة نهر الطهر

لكم طالت رحلة اغتسالي

من ...شدة ...دنوبي!!

كأني مكثت الدهر كله

أفقت على صوت بعيد يناديني

هناك ...عند ...الحافة ....

كان ملك النهر ينتظرني.. 

يرنو إلى جسدي العاري بنظرة الزاهد

حاملا بين جناحيه رداءا لا لون له

حاكته ...آيادي ...الأطهار...

نسجت... خيوطه... من نور

همس لي بصوت لا يشبه أصواتنا 

أيتها اﻷنثى و الان قد تطهرت..

فهل عن عشقك  تتوبين؟؟

أطحت برداءه أرضا...

 وأشحت بوجهي عنه...

رددت عليه بصوت غريبا عنه...

أيها الملك اصغ إلي جيدا...

فلترحل سريعا إلى مملكتك...

فوجودك خطيئة في عالمنا نحن البشر

 

بقلم لطيفة الزوالي

الجمعة 2/9/2016

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 24 مشاهدة
نشرت فى 13 سبتمبر 2017 بواسطة elgaribhamed

عدد زيارات الموقع

109,791