.....عودي لي.....
جلست على.....
شاطئك يا بحري.....
ومررت برمالك.....
وحبيباته الدافئة.....
بين أصابعي.....
وتنشقت نسماتك.....
وتنميتها تلتصق.....
بجدران الفؤاد.....
لتدغدغ ذكريات......
أحرفي.....
سرحت بعيداً.....
ونظرت إلى.....
تلك السفينة.....
هناك.....
وأنا كلي أمل.....
أن أكون على متنها.....
لأسافر مع ربانها......
نحو شمس العشق.....
الذي هجر مرفئي.....
منذ زمن بعيد.....
وأغفو على سحاب.....
السلام الضائع.....
محاولة التناسي.....
كل ما حولي.....
وأولها...وجعاً ملأني
وآهاتا صفقت بقلبي.....
وحزنا ترمل بعدي.....
سأدفن كل شيء.....
تحت رمالك يا شاطئي.....
فأرجوك قيدها بسلاسل.....
تصنعها من أمواجك.....
الغاضبة لتلجمها.....
وأسجنها في قفص.....
اللامبالاة.....
وإبتلع.....
مفتاح الهم.....
وإمضي بطريقك.....
وسأودعك.....
يا شاطئ الحزن....
فخذني يا زورق الفرح.....
وليتك أن تغرق......
خطوات العودة.....
فهيا أيها الغروب.....
لنرحل أنا وأنت بعيداً.....
لعلنا نبتسم ولو لوهلة.....
للحياة.....
فكم أتوق لتلك.....
لجلسة تكون.....
بيني وبينك يا عمري.....
الذي سرق مني دون علمي.....
تعالي إلي يا سفينتي.....
أرجوك لا ترحلي دوني.....
فأنا أتوسلك أن تعودي.....
وأن لا تغادري.....
فأنا حقاً... بحاجتك... هنا... معي
فعودي لأجلي... أرجوك
فالعمر لم يبق منه الكثير.....
أرجوك.....
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
27/8/2017
الأحد
