** نوبة صداع **--
يلف الكون عند بوابة المساء;
بدموع يشهدُها جبين الوقت’ ليلة بيضاء تتقدم لتعزف لحن الغوى,
في الازيز الاخير من دوح الروح بدفء التلاقي يكلله ُ احتراق بلا شفتيه;
ساعة عارية مضت حزمت فيها حقائبها,
تستمهِلُ شمساً على حافة النعاس,
ترنح رأسها بكُحلِ الليلِ ,
تنعتقُ من صمت اكتستْ به هرعت لسفن الرحيل,
قوافل ذكريات تسبي حرمة حزنها..
تلبكت بحة تصيب حبال النبض في كهوف الصدر,..
والراح تسللت لعشب السماء..
طعنة صالت لتنخرغيمُ الطيبة و توقظ ضجيج الريح
..عذراء ألبست غيابه ﺘﺄﺧﺮالربيع وبات الشوقُ في حُزن ,,
أربعون ربيعا تموج بذكرياتها في ارتقاب وَجِلِ,
صلوات وتسابيحُ نوينا بسم الله آمالاً و أنوثة زهر..
عهود تؤرق مهجتها جالست, ميناء ضيق مع صهيل الجَمْر فاض النحيب ;;
في عالمها الآخر, لُفافةَ فرح,ترفرف بين يديه بأجنحة تعرِّش العمر
لن أرحل!!
..في لُجّة النور زمن مضى كان فيه أغنية,..
نخلع القمصان.. زنزانة.................
نمشي حفاة نتوسد الفراغ;..تحبس العيون على لوحة من جنون..
اقترب..حد الإلتصاق لتتعمّد برضاب مواسم الجفاف وتقيم قداسا وصلاة..
عروق تلعثم القرار..بلظى الوله تشاكس دروب البصر
طفل انهى درسه.. عقد ربطة عنقه صخب اختضن وجهه,..
نهاية السطر الأخير يقف على مسافة حلم..
الطيفُ يودعها يرمقها وهي تغازل الوچد
..قلبٌ يسحقُ بالرحى غاب و أبكى الورود .
.شوكة راقصتها على صهوة الظلام..
على وهنٍ أصاب..مصحوبة بالآهات
تدثرت برداء حيث فراش الغياب..حفر لها قبرا كادت تنتفض عليه..
والباب صامت
تميد آلأرض بها في ملح الجوع ’’ لسانها يلج بوهج وفاء .. اعطاها موعدا !!
..بدروب الضّاد ارتمت مغشياً عليها ,,
نأى عنها ..عيون الطفلة بكت من طيفها ما دنا ’’
من يسابق النسيان؟.. ’’ حتى يعطر بالوداعِ رحيلَهُ ألف سؤال أهداها ؟؟؟؟....
فلتطمس عمّا سألُ ؟..
جثتْ على ركبتيها واقفلت مقصلة شوق مذبوح أضاعه الردى
..خرجت من سرب العشاق تسلى بها حين سقطت بين شفاهه..
لملمت صكاً من حزن أحرق صمتها غابت بعدها;;
..نامت لتلتحف طيف النهار..
نخرَ في مفاصل الفرح فرّ بعبقه ضج الفؤاد بالجفاف,,
لم تكن أكثر من نزوة بــاشواك خذلان ..
خافق كالريح غازل أماسي الوله دون لقاء .....
ليلى الطيب
الجزائر
اِبنة الجسور