أعاصير تعودين أنتظرُكِ
-------------------
أنتظرُ الخريفَ
ستعودين
ملابس شتوية في الخزانة
معروضة تُعلِنُ عودتُكِ
ألريح السماء تغير الطقس
تحملين حقائبكِ
مع أولِ الخريف
واوراق ألشجر المتساقطة
مع زحمةِ المرور والحزن ألغامض
ونثاّت المطر
أول الشتاء ونهايات جنوني
ستعودين
يا دفئّي
عمري المتعب
وطمأنينةَ خريفي
وقود الليالي ألشتويةَ
أَكنتُ أحلمُ ؟
كُنتِ امرأةً زوبعة
تأتين وترحلين
وسط ألمطر الأعاصير الدمار
لكن كُنتِ دفئاً لغيري وبرداً لي
كنت النار التي أحرقتني
أنتظر عودتكِ شهراً
ماذا تبغينَ مني
من أكون أنا لكِ
سؤال وجواب وقتٌ آخر للجنون
كُنتُ أتلهفُ للأمان
جِئتِ عُدتِ صادفتُ زوبعةً
وكانت أعاصير
..........
يمكنُ أن أنساكِ
يأتي حُبُكِ مع العطور
وجوهٌ وأصواتٍ مع ألفرحِ
والفساتين
مع نغماتِ جسدُكِ واهتزازه
أنتِ كالحنين رقراقه
كمياه النبعِ ألصافي
يأتي صوتكِ صدىً
كنواعير ألمياه وقتَ السحرِ
اُحبُكِ أعشَقُكِ كجسدُكِ
أهرِبُ بكِ من الموت
أسكِنُ حُبكِ بيتا يشبهك في خارطةِ أنوثتك
أجلِسُ حِذاءكِ مذهولاً مدهوشاً
أستنشِقُ رائحةَ جَسَدُكِ
كرائحةَ القداّحِ
فاكهةً محرمةٍ ؟
أطوِّقُ جَسدُكِ بالحروفِ
أستعيدُكِ
أغارُ من الحروف ألتي تشبهُكِ
لأنوثتك للكبرياءِ
تلتهميني بنظراتُكِ
..........
عيناكِ تودِعانِ جَسَدَهُ من الأعلى
حتى أخمص القدمين
لا تتوقفين عن جانبٍ
تختزِنينَ صوراً لكل قِطعةٍ منهُ
ستبقى منهُ سِوى الصورَ
هوَ يتماشى نظراتُكِ
منحازٌ قليلٌ جَسَدُكِ اليهِ
ستعودين لي
لأن لن يكونَ هناك سواي
أنا ذاكِرَتَكِ الأولى
حُبُكِ ألاول
أنتظِرُكِ
*****
د.المفرجي الحسيني
-----------------------
