على قيد هطول
من تراه غيرنا
يفتقد حديث ذلك الصباح
على غير موعد
ودون قيود
في صلب النصوص كنا
نمزق التقاليد
كعاشقين التقيا صدفة
في قبو صغير
كسلى الحروف على شفتيك
فيما الشرايين
تصد انتفاضة خافقك
وهو يرتعد ليثور
نبضات الحروف ترتعش شوقا
وأنت بين ذراعي كلماتي
تتمتمين أحبك
...
لم يكن حلما عابرا
فطعم شفتيك
يتعتق في ذاكرتي كل صباح
واستدارة خصرك
المدججة برشاقة ظبي
تنثني بخشوع
ودفء احضانك
يبدد برودة مقلتيك المصابة
بدوار الغنج
لازلت احتفظ بأحمر شفاهك
على كم ذاكرتي
كنت تقبلين الكلمات
بشبق أرملة عذراء
وتحضنين جسدي
بلهفة راهبة
أجبرت على مذبح الرب
كنت تشاكسين نحري
بشوق مدمنة
للفافة تبغ أو رشفة نبيذ
في مكان عام
لازلت اتلمس ندوب اصابعك
وانت تتشبثين بي
وأنا استدرج نهديك
لشفاه مقصلتي
لحظة اندلاق
كنت تزأرين كلبوة
توقظين عطش صحرائي
لتستسقي الودق
على قيد هطول
............
بقلمي......ناجي حسن رجب.......