يــسـاهـرُ الليـلُ جـفـنـي..مــلَّــهُ ارقُ

  واتــعــبَ الشــوقُ قــلبــي...صابــهُ قــلــقُ

تــُهـيـمَـنـي ظـبـيَّــةُ..في مــشـيِـها نـســقُ

        قـيـنـا تــشــعُّ كـاليــاقــوتِ تــاءتــلــقُ

فـيـنـا تــورَّدَ شــوكٌ مـن نـســائمـِهـا

    حتـى وقـد فــاحَ مــن اجســامــنــا عــبــقُ

تــنـفـسـت رئــتــي..قـبـلَ الـذبــولِ بــها

      بـهـا الشــبــاب فمـن عــيـنـيـكِ تـسـتـرقُ

فــانــتِ اقــربُ من عينــي الى جــفنــي

      حتى يــحـسُّــُكُ قــلبــي كــلَّمــا خــفــقُ

لـي لـوعـةٌ تــُنــزفً الشــِّريــانَ دمــاً..ولي

    قــلـبٌ تــجــمــَّرَ بــالنــيــرانِ يــحــتــرقُ

كـيـفَ التـَّـصـبــرُ علي شــوقٍ يــُعــذبــنــي

     يــكــادُ قــلبــي مــن الاضــلاعِ يــنــزلــقُ

قـد ضـاقَ صـدري ..بــســرِّ الحـبِّ يـكـتــمـهُ

           اذا  حبــستُ بشــوقي. راح يـنـطـلـقُ

ياسيــِّد الجرح بيْ جــرحٌ يطــاولني

          أشــدَّهُ...واخــيــطُ الجــرحُ ينــفــتــقُ

فيــولــدُ الجــرحُ مــاشيــَّاً على جســدي

      وليــدنــا...بــأخــيــهِ الجــرحِ يــلتــحــقُ

يظــلُّ يــشــكــو عــذابَ الحــبِّ صــاحبــهُ

   بـكــلِّ هــمٍِّ  بـجـوفِ القـلــبِ يــلــتــصــقُ

مـا كـلُّ من يـدَّعـي الاشـواقَ يــعـرفـُهــا

  الــكــلُّ يــكــذبُ فيــهِ...قــلَّ مــا صــدقــو

خــذي بــما اخــذتْ منــِّي حــواســدُنــا

  كــحــلُ عــيــنٍ من الاهــدابِ قــد ســرقــو

ياليــت صار الذي نــادي بفرقــتــنا

          غــرابُ بيــنٍ علي بســنانــِنــا نــعــقُ

امشــي..واحـمـلُ جــثــمانــي على كتــفي

   تــمــوتُ روحــي..علي رؤيــاكِ تــنــبــثــقُ

امشــي..وعــدتُ الي الــوراءِ فــي نظــري

   من لم يــًحـاســبُ خـطـى رجـليــهِ يـتــزلـقُ

يــبنــي خــيــالي بيــوتــاً ثــمَّ يــسـكـنـها

       فــيـطــيــرُ بيــتي علي اريــاحــِهــا ورقُ

ونــلبــسُ العــمــر ثــوبــاً ثــمَّ نــنــزعــهُ

           وثــوبــُنــا..بيــد الخيــَّاطِ يــنــخــرقُ

حـتـى وان عشــتُ في ليلــي الطـويــل ..ارى

    ليــلي يــًطــالــعُ فــي آفــاقــهِ الشــفــقُ

محمد التركي..(ياضبيــَّةَ البــانِ)

 

 

.