الغريب

........ 

 

سنينا طوالا

 

يحمل احلاما 

 

بالعودة واللقاء

 

لكنه لا يعرف

 

إلي أين يعود

 

ومن يلتقي

 

تاه منه العمر

 

اغتصبت الأيام 

 

شاخت أمانيه

 

كلما يحط بمكان

 

يظنه هو الوطن

 

يبحث فيه عن قومه

 

عن الأصحاب 

 

عن الذكريات

 

فلا يجد شيئا 

 

يرحل إلي بلد آخر 

 

أقوام آخرين 

 

ذكريات أخري 

 

لم يعد يتذكرها

 

يدقق في الملامح والوجوه

 

في المباني القديمة 

 

لعله يتذكر

 

ينكر كل ذلك

 

لا لا لا

 

ما هذا وطني

 

ولا هؤلاء قومي

 

ولا تلك مدينتي

 

يرحل ويرحل ويرحل 

 

تمر ثقيلة أيامه

 

يتضاءل الحلم

 

لكنه لا يموت

 

يقتات علي بقايا أمل 

 

أن يلتقي أرضه 

 

أهله 

 

طفولته وصباه

 

وصحابا 

 

لم يعد يذكر اسماءهم 

 

يزيد في العمر تقدما

 

تتلاشي الذكريات

 

يرحل ويرحل ويرحل

 

يستند إلي حائط قديم متهاو

 

يبكي ويبكي ويبكي

 

أين الوطن؟

 

أين الأهل؟

 

أين الصبا والذكريات؟

 

يغيظه اختلاف الألسنة

 

تقلب الأعراف

 

اختلاف العادات

 

وفحش الارض

 

يصرخ كالمجنون

 

أين أنا؟

 

من هؤلاء؟

 

من أنا؟

 

يبكي دماء

 

هل جننت؟

 

هل تهت؟!

 

هل لا  أزال

 

 علي قيد الحياة؟

 

يهزي كالمجنون 

 

يثرثر..

 

هل انا التاءه

 

ام الوطن؟

 

يصرخ..

 

أين انت يا وطني؟

 

أين انت يا وطني

 

أين انت يا وطني

 

و.....يغشي عليه! 

 

......................

 

محمود عبدالله وهيدي

 

2021/01/14

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 31 مشاهدة
نشرت فى 17 يناير 2021 بواسطة elgaribhamed

عدد زيارات الموقع

107,154