.....سفينة الأصداء.....

 

لا شيء أفضل... 

من أنك تضع... 

حقائبك... 

فوق الرمال الساخنة... 

وتتوشح بزرقة... 

سماء صافية... 

وتغمض جفنيك... 

بهدوء... 

تحت غيوم بيضاء... 

صامتة... 

وتترك دنيا ليست بهادفة... 

وبشر لا يعرف... 

سوى التغليف والداهية... 

واسقاط كل أهرامك... 

بضربة غدر لا وصف لها... 

وبصق أسرارك على مائدة... 

العرض والطلب.   

آه منك أيها المسؤول... 

عن فتق غرز القهر ... 

وسماع هدير الوجع... 

يتغزل ضمائركم... 

وهي لم يكن همها سوى... 

ترميم كل كسر ألمَّ بكم... 

من صخور صعقت أضلعكم... 

وأماتت كل سعادتكم... 

دون مقابل... 

ومن دفع الثمن...نفسي 

حقاً... آسفة لكِ 

فلم أكن أقصد أن أضعكِ... 

تحت مصقلةَ الأثمان...

هلا سامحتني...أرجوكِ 

وتقبلي مني العوض... 

أنظري لتلك التي...

تبحر هناك وكيف أنها... 

صامتة الأصداء...

ولذلك الغروب ذات العمق... 

وكيف أنهما يحادثانك... 

بصوت ساحر وجميل... 

هيا قفي... 

وامتطي سفينة الضماد... 

واشربي من عودها... 

الصبر والسلوان... 

وداويها... 

بقبلة العفو والمغفرة...

وارحلي ولا تعودي... 

لذلك الشاطئ الغريب...

واسرحي بملكوت لا ينتهي...

من الدفئ والحنان... 

هيا قومي ولا تترددي... 

فالأمل باق دون انقطاع...

ولا تنظري لما سقط... 

من جرتك الحسناء... 

وابدليها بجواهر جديدة... 

الدماء والالوان... 

واصقلي سطحها بلمسة... 

يدك الأم المعطاء... 

فهي طريقك نحو الهيام... 

وحسن المنام... 

---بقلمي---

...سهاد حقي الأعرجي...

14/1/2021 

الخميس

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 47 مشاهدة
نشرت فى 14 يناير 2021 بواسطة elgaribhamed

عدد زيارات الموقع

112,007