.....غصني الهرم..لا تبكي
هذا هو همي...وملاذي
لا في المطر يهطل...
لا في الخريف الكاذب...
ولا في أزقة الشوارع...
ها أنا واقفة...
على اقدامي المكسورة...
أحاول أن أتكأ...
بغصن مقطوع الجذور...
يابس الروح...
هش يلامس حورية قلبي...
أراه وكأنه طفل صغير...
ينظر بعينيه الدامعتين نحوي...
يحادثني بهمس جميل...
وبصوت هادئ كحفيف...
أشجار حزين...
سيمفونية تعزف بألحانها...
الناعسة تتمنى أن تحلق...
بسماء الحرية...
تصرخ بانسجام غريب...
وتقول...
تحطمت كلي...
ولكن دون أنين...
حاولت مرارا وتكرارا...
ولكن دون جدوى...
لم اقدر أن...
أنزع جلدا احتواني...
وحارب فصول الحياة كلها...
وان أمزق تلك الشرنقة...
التي حيكت باتقان...
او ان أتقبل شكل أوراقي...
الصفراء الهرمة...
وأرتب عبير موسمي...
دون تردد وعناد فارس...
لا يتمنى...
الهزيمة والاستسلام...
ورمي راية الشجاعة...
والدرع السميك لتبتلعه...
رمال متحركة جشعة الأفكار...
ويواجه كل ما يكون...
دون أن يخسر كرامة وطن...
يعشق دورا احترف واحترم...
نقوشه فوق الجبال...
وداخل بواطن الأرض...
وعنفوان طيف السماء...
وسعادة لطالما انتظر فحواها...
ترتسم فوق سحائبها الزرقاء...
وخطوط كحلها المحفور...
بين رموشها...
لا ترغب بشيء سوى...
الارتواء من فرات عذب...
تتساقط قطراته فوق شفاه...
جفت من غربة نالتها...
وبُعد كأس الاحتواء...
غاب عن طريقها...
خذيني بعيداً يا أنا...
عن كل النهايات التي...
اقتصرت..
على صمت موجوع...
وحفر اسقطتها في بئر...
الخيانة والغدر الشائك...
وسط هول صدمتها...
لقد اكتفيت من كل شيء...
اسمه بُني على أساس...
ضعيف والغاء أمر الجبر...
بممحاة عام جديد...
وصفق الباب العتيق بوجه...
من يريد امتصاص روحها...
لتغمض جفنيها...
بسلام وروية دون إهمالها...
لذاتها...من جديد
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
21/12/2020
الإثنين