اتنفس بالكتابة
بين الاموات امشي حافي القدمين و احمل حقيبة دموع
لاتنتهي ؛ اموات تدب فيهم ارواح الاستعغلال و الركوع
لكل ابتسامة مزورة ؛ و ساقين عارييتن ،
كما تعشقني عاصفة الحروف فتطاردني
اختبتىء وراء كل شيء فيزول .. كأنها تعتقد ان ولادة حروف بين اصابعي طريقة تعبدني بها ..
فترمي بنا النفوس الي القذارة
فتفرح الغاية المنعدمة .. فأراني مكبلا بين ضفاف نهر و بركة و فواهة بركان بشري !
فاتوب الي العدم .. و احبذ أن يبدأ كل شي من جديد بدون ندم ؛ أو ان يتركني السباق و شأني .. أن يكون دفينا في جحر الاسرار المجهول ؛ أفضل لي ..
ولو أنني ضرخت و مكث طلبي مصلوبا في كل لحظة
فأعود من جديد لأتعثر بجمجمة في مقبرة
حيث قالت انهم سرقوا قبلة
و دفنوا بين السر و الغدر وعدهم ..
وعدهم طقس شر و نهاية كل خير !
بل و نهاية الكلام .. و موت كل شيء
حتي تترك المادة في الكلمات أثرا عجيبا
لا يشفي الغليل و يبني لفشل اللغة معبدا ..سرمديا
بقلم حماني أسمانة _ المغرب