«حوار الطرشان»
قال لي صديق :
لما لم تعد تحادثني ؟!
مثل السابق ونتناقش ...
ألم تشتق لمجلسنا في المقهى ؟!
إلى الصخب و رائحة القهوة
أم أنك استغنيت عنا !
نسيت الذكريات ..
وتأقلمت مع وضع آخر !
هجرتنا .. وأصبحت ثائرا !
قلتُ له :
آسف، لقد استعدتُ سمعي
ولم أعد أجري «حوار الطرشان»
لقد مللتُ من القيل و القال
وتعبتُ من النوم والخذلان
أنا يا صديقي، تَفَتَّقَتْ شاعريتي
ولم أعد استمع للاستحمار
كلماتي .. حكم وجواهر
تستنهض الهمم ..
وتقضّ مضجع الطغيان
أنا يا صديقي، تُبتُ عن هواي
واتبعتُ طريق الحق ..
لا أرتب كلامي وفق المصالح
ولا أجمال مطلقا أحدا ..
أقلعتُ عن التذمر والتسويف
وتبنيتُ فكر التحرير
أزلتُ الغشاوة عن ناظري
ولم أعد أُسَوِّقُ الفشل انتصار
حطمتُ جدار العار والاستهتار
ولم أعد أمني النفس بالأوهام
أنا يا صديقي، لم أعد كما كنتُ
متحيزا للواقع والمألوف
لم أعد أراوغ مثل الثعلب
و أتلوّن مثل الحرباء
تغير نمط تفكيري ..
مسني طائف من " المُتَنَبِّي"
وتلقيتُ جرعة زائدة
من عزة النفس والكرامة .
#التطبيع_خيانة
✍🏻 ــ❀❀ــ ــ❀❀ــ❀❀-
- بقلم الشاعر/ (((-إديس هدهد-💜))) -
