~ كتابنا و كتابكم ~
................
١
كتابكم المرقم بألف من الشوق و تسع مائة قبله و سبعين لهفة و عشر أصابع رعاش و الصادر قبل ألف من عام الوجد في شهر المعاني البيضاء في اليوم السادس من بدء الخلق و حتى آخر دفقة للنهر..
نود أن نعلم قلبكم الأبيض المليئ بدفق الشروق و المتصبب بعرق اللهفات كنسمات ربيع بعد لحظات مطر راشقة، نعلمكم أن الفجر أضحوكة أطفال القمر كلما همت النجمات بتقبيل يدكم
و لاح سعد المعاني في خرائد الشفتين، و بعد لملمة دثار الفتنة السمراء في أكف الحلم الوردي تبين مايلي:
- إن اللهفة باللهفة و القبلة بالقبلتين و البادئ في التقبيل له زهو الفوز..
- إن ضم ألأضلاع بالأضلاع ولد جسرا من التوق، حيت شوارع قلبكم و قلبي.
- إن الهدايا ينابيع العيون كلما لاح فجر مسرتكم و مسرتي..
- إن العيون قريرات بما تصبو، شغاف حيت أفق المدى الفضي..
- إن الدروب تروي ضمأ قليلا عند لهف الخطوات و أطراف الشدو يدوزن غيمة قميصكم و قميصي..
- إن الجهات تشيركم أينما اتجهت وجهتي حيت تقف بندولها بوصلتكم و بوصلتي..
و بناء على ما ورد أعلاه تقرر مايلي:
☆ أولا:
- إن وجوهنا مدورة كاستدارة قرص الشمس و كرغيف الصباح بكفي أمي و تفتته فتات فجركم و فجري..
☆ثانياً:
- إن نبض حروف الرسائل مختوم بالعناوين الجديدة كلما غادرنا ذاك النقر الضارب بنبضكم و نبضي..
☆ثالثا:
- إن التماسكم بالبقاء، أكف من الورد تظللكم و تظللني، و إن المرايا البيض تورثكم فحواكم
و تورثني.. نرفق طياً صحائف الشوق التي حررها سلفا
هدير الفيض بمحبرتكم و قلمي.
يرجى الاطلاع و إيفادنا قرب وصول كتابنا.
.
. نسخة منه إلي
_____________
١- قلبكم و قلبي.
١-كحلكم و محبرتي.
٣-قرص الشمس و خبز أمي..
* حيدر غراس *