ركنت مع حرفي العنيد جدا إلى زاوية من زوايا الليل ، نجتر خطوط السنين القاحلة ،و الهطولة أحيانا أخرى ، ونقرأ تجاعيد اليمين والشمال ، وانحناءات الأيام ، نتذكر تلك الليلة شديدة الدهاء ، التي عرجنا فيها نتقفى ذلك الحلم ، وهناك على قوافي البحار وعند حدود الشفتين المشققتين هطل المطر والمطر والمطر ..حتى تبللت خدود الخميلة وتطهرت من ذنوب الكوابيس الهاربة من صحارى الروح .كم كانت حبات المطر مشاكسة فكلما اختلفنا عادت لتجمعنا ، كلما افترقنا مهدت كل الطرق لتصلنا على طريق واحد.
أتذكر حين طلبت منك الرقص؟!!