لَقَد تَعَلَمت : مَسرحيةٌ تِلك الحياة الماضية وأعتقدت أني بطل الرواية لكنني فوجئت باعتزالي ذاك النص الرائع كأمزوجة بخيالي فقط وقماشُ الحَرير يَزهو بين الأثواب تألقاً ولَمعاناً وبعد تلك السابقة للظهور بخشبات المسرح الممزقة عتبته تَرَجَلتُ وتوقف السِّحر المنوط بي وارتَجَل المُمَثل الثاني لكن ليسَ بنجمٍ مثلما ارتأيت جَلَستُ بالقاعة الماسية أنتَظِر بَطَلَة المسرح كي تُقدم الإعتِذار لما حَصَل وبكل ذهولٍ رأيتُها تَركُن تِلك الزاوِيَة المُعتمة وبِجانِبِها تشبيه نَجمْ تَرَغرَغَت عَينايَ لكنني إمتَطَيت سَرجَ الكِبرياء وخَرَجْت وأنا أنظُرَ خَلفي لَعَلّ نَظَراتي تَخونَني وذاك الكِبرِياء المُحَطَم وَبَقَيتُ أمشي بالمَمَرّ المُظلِم إلى أن ابتَعَدْت لا أعرف وُجهَتي أنوارٌ تَسطُع ضَحِكاتٌ كأنَّها صُراخٌ يُفَجِر طاقَتَه بِمَسامِعي تَختَلِط الأُغنِيات بَين الآه وَمَدامِع عَيني أقِفُ هُناك أُشاهِدني أهبِط إلى الهاوِيَة كأنَني لا أستَشعِر الروح المُتَبَقِيَة والتّيه بين عَينَي أرمُقَني أَهَل أَنا ذاك المَنبوذ الوَحيدَ بَينَ البَشر أُصارِع أنفاسِيَ ودقاتَ قَلبِيَ المُتهالِكَة تَسارٌعاً كأن الإنهِيارً بِبُركانٍ جَبَلِّي وذَوَبان المَعادِن تَنصَهِرَ بِلِساني أنظُر لِلسّماء وذاكَ النَّجم الوحيد آخِذٌ بالإنطِفاء أبحَث هُنا وهُناك تَوَقَفَ كُلّ شَيء حَتى أنين قَلبِيَ تَوَقَف وَلَم تَعُد دَقاتَه تَسمَعُني فأحتَلَّتني البُرودَةَ بِكامِلَ جَسَدي وَعُواءُ ليلٍ بارِدٍ يَشُدّني لِتَغفُوا العَين وَيَتَوَقَف المَطَر بالأرجاء لِتُهدَلَ سِتارَةَ مَسرَحِيَةٍ لَم أفهَمُها رُغمَ استِقالَةَ مَن أحبَبت : #الأصيل_احمد_جغبير :
عدد زيارات الموقع
112,015