خلف الباب أحبك أكثر مم تدري وأعلم أنك لحبي لا تدري وأني جعلتك لروحي قبلة ولي في أجنحة الرواق ..محراب في كل يوم أبحر خلف ..الباب كالاطفال أبني قصورا من تراب أحكيها حلما ..ربما يكون سراب وفي غنج تردد لي الريح معزوفة ...الحنين أستحي من ضمها بين...الشفتين هي الدنيا في عيوني ..زنبقة تنبض نورا ...ولجين تمنحني خلف الباب دفء عينيك وهامتك المشرقة لأمضي في مغامرتي والشمس في كفي ..مندفقة تسألني الدنيا عن رباني عن هذا الشوق الذي اعتراني فأشيرك ببناني فاشعر أن روحي ٱليك مني كالماء ...تنساب وأنا خلف الباب وتمضي اللحظات واللحظات وأنا مسافرة بلا أمتعة فعيناك لي زاد و أشرعة فيها أختصر الأيام والسنوات كنت فيها هناك يوما جااالسة لا أتقن فن الإبحار ومن نظرة شقية أبتليت ونحو البحر مشيت لا أعرف كيف لكني نحوه وحدي ...مشيت وعند العودة تنكرت لي ..اليابسة فصرت مبعثرة الخطى لكن لست ...يائسة كانت تشع لي أجنحة الرواق تخطفني رعشة الاشتياق صبح ...مساء كالبرق تخترق الاحداق تجعلني أستوطن الرواق معبدي، وعيناك لي محراب وتمضي اللحظات والساعات وأنا خلف الباب أمضي في طقوس مغامرتي بين الصبر ، واستسلامي برايات ورايات والجمع من خلفي يرجمون حلمي ..بالحماقات فما ذنبي إن أينع الربيع في طرقاتي حروفا وفراشات وأنا خلف الباب أسأل نفسي : مالذي تبغه منه؟ فتعصف بي الافكار وقبل أن أصل تلطمني ضجة المارة في عتاب أفيقي ..إنه حلم ..إنه سراب وأنا خلف ...الباب صحبة الظل الطويل 2003