مجنون ليلى الجديد
مجنون ليلى الجديد جاء موعده ـــــــــ بالحب ممتلئ و الشعر مشهده
تسقيه كأس الهوى ليلى و تطربه ـــــــــ يشقى بدنيا النوى بالوصل تسعده
كالطفل يبقى شهيد الحب لا أحدا ـــــــــ من حضنها غير وجه الموت يبعده
باب الأماني يد الأقدار تفتحه ـــــــــ كف الزمان بوجه الصب يوصده
قد قال حكمته في الحكم واعجبا ـــــــــ فالنثر ينثره و الشعر ينشده
،،،،،،،،
أطياره وحدها في شدوه طربت ــــــــــ يبنى على طلل العشاق مرقده
يبكي كطفل على نهد و يضحكه ــــــــــ إن قد يرى مهتزا يجري تنهده
في ليلة القدر فالأقدار تعرفها ــــــــــ في وقت قدرتها يحلو تهجده
و عمره في سبيل الحب يوهبه ــــــــــ قد كان للموت بالغالي تعهده
و النار من تحتها شبت وسادته ــــــــــ يجري على جمرها الحامي توسده
،،،،،،،،،
من عينها تسرق الأضواء مقلته ـــــــــ حتى العمى و الظلام النور يطرده
و الخد كالورد بالتقبيل يحدث في ـــــــــ ه و الندى فوقه يهمي تورده
و الحب قد أصلح الوجدان ما أبدا ـــــــــ إن يشعر القلب بالأحزان يفسده
قلبي و من نظرة مجنونة شغفت ــــــــــ و الجرح من غيرها عندي تضمده
عيني و من بسمة مفتونة سحرت ـــــــــ و الشعر يحكي لساني الدهر يسرده
،،،،،،،،،
يفتي بقتلي شهيدا سحر مقلتها ــــــــــ في جنة الخلد يا ناري يخلده
في غاية الحسن و الإحسان مذهبها ــــــــــ في الحب عين الحسود الصب تحسده
في آية الخلق بالأخلاق قد حسنت ــــــــــ ما في الهوى زرعت ها أنت تحصده
للفعل تحفته للقول حرفته ــــــــــ و القول في اللحن كالمغنى تجوده
أضحى ربيع الهوى المعبود واهبه ــــــــــ و القلب يوشك أن كالعبد يعبده
،،،،،،،،،
قلبي هوى و غوى تنساب ثورته ــــــــــ إرهابي في الهوى البادي تشدده
أقداره في حمى قلبي العمى بجحي ــــــــــ م القيد و الصفد الحامي تقيده
كالطفل من رحم المعاناة فكرته ــــــــــ شعري بدنيا الهوى الجاري تولده
و الروح في الجسد الفاني توحدها ــــــــــ يسري سرى معها قلبي توحده
ذاك الجمال الذي كالسحر تملكه ــــــــــ من كل أثوابه قلبي يجرده
،،،،،،،،،،
أحلى النساء فقد لاحت مفاتنها ـــــــــ في كل عيد يسمى الحب توعده
بيت القصيد به يبدي محاسنها ـــــــــ قد بان في مستهل الشعر مقصده
تلك العيون التي في شكلها حور ــــــــــ تغتال ناظره البادي تشهده
تلك الخدود التي كالورد موردة ــــــــــ تغتال خاطره و العطر أوجده
،،،،،،،،،،
الجزء الأول
الشاعر حامد الشاعر