عبد الحكيم المتعشق
***حياة ذكرى***
بالقلب غﻻ من بعدهم حسنا اكتفى وانتهى إنجاب
إن غفى يناجيهم ومن دونهم في سحوته هم وارتعاب
فإن أجهز كمد عن من عنه حبيب غاب
فما عساه فعله في من إفتقدوا أحباب....
حييت يا أما تكنى بنسل هو فأل للخير جﻻب
وإن غدت القفرة بيننا سدا وحجاب
فالروح متصلة وإن أمست اﻷجساد بعزلة واغتراب..
بكيتك حتى جف دمعي ونعاك معي أغراب
فما تقرح جفوني عذر وﻻهول عذاب
نواحي عليك ونحيبي حلك لوجدي وتغريد غراب
جردني الهجر من رداء اصطباري وكل اﻷثواب
فانكشف ادعائي الجلد وزال غطاء كذاب
...... أمد يدي عجبا فكيف أصافح من غاب
وكيف لمن في القعر إدراك الساري ورصد السحاب
توأم بقضاء إنجلى شق لقدره استجاب
وخلى عن الثاتي الرغد وانزوى.. جذله اكتآب
حين المزار اناجي لحدك عن حال ضيف بئس ترحاب
وبدنو مني تحيي شعيرات الذرة حنيني واﻹعجاب
بجمال ما تدلى من هيكلها من أهداب
فأذكر وجهي حين يلفه حرير :شعرك برقة وانسياب
أو حين ألقي برأسي على طيات صدرك وأنهار لحلو انتساب
شريفة أنت.... مجد الله في حضرتك من حلوا معك واستجاب
لدعاء فريدك الباقع في جب الشوق وتجرع صعاب
كنا!! كنبتة أنسيون تزكي بعطرها الحاضر ومن غاب
فجأة تناثرت أوراقها.. الجدع يبس والزهور تطاير شهاب
كيف أوفي حقك!؟ فكدري وحتى حتفي لودك نزر خﻻ منه حساب
أينك ياغالية وياخالية القلب من كل غل وخبث وما يعاب
فالذكرى تذيب قلبي وتهد جسدي من إضطراب
أذكر...... حين تقفلين وأنا لظﻻل شجرة الزيتون والهيام لكلينا أذاب
وإنسان خليلتي يرقص من جذل بك كنجم تحدى سحاب
شيعتك ونعيتك بيدي حتى صار بي اﻷسى أذياﻻ وأذناب
فلن يحلو بعدك قطر وﻻبشر وﻻرائح وﻻغاد بإياب
بنعشك قرأت حينها وكقارئة الفنجان وقلبي استجاب
أتقريظ هو من روحك لمتروك أجبر بقدر لنأي وانسحاب
أم حسرة البعاد والوداع اﻷبدي ومر عذاب
أم حبور بلقاء رب اﻷرباب
فالمثوى والمآل له باﻷخرى نعم مستقر وخير مآب.
بقلم عبدالحكيم المتعشق
في26-04-2019
8
