و سقْت إلى السماء بلا ركابِ
و صِلْت لمَا المآب وذي الرحابِ
بصِرت على النعيم بعين ، ناءَ
يغايمها انسدال من الهِدابِ
لسدرة منتهاء عليَّ نادت
بإهلال لأدنو من الطيابِ
فريْح رُحت مسرورا سعيدا
أجرجر في خُطاي وفي ثيابي
وفمي في سهوب باتساع
كَفَيْفٍ للشراب من الرضابِ
وقلبي في حناياه يفوه
أَ لِيْ آن الإراح من العذابِ
وروحي في سباق واقتلاع
تباسق من قباب إلى قبابِ
وما قبل البلوغ راودت نفسي
إلى عَودٍ قديم في التصابي
لأعمالي وأفعالي باديت أرنو
لأنظر في صحافٍ من كتابي
مُذّ عارفت الحلال من الحرام
وفي أيٍّ هممته لاصطحابي
هل كان جنسي ملقب بالتعايب
أم كان جسمي مشيَّم بالإدابِ
فما كنت العصام عن الخطايا
وما كنت الحسام على هِذابي
فكثر قد تهاوى بيا الفِكار
و قِلّ ما هوَيته بارتكابِ
وكم للبغض أن عازمت ذهب
وأعزم عند وصله في إيابي
لأن البغض لا أهواه حتى
ولو هو لي أتى وطرقن بابي
وما صادقت هذا لَلإثم أبرى
حاشاه لسني وإن برى ، فكِذَابي
فالإثم فيه كل بن آدم دابِّب
إلا بن أمنة ما خطاها بدابِّ
وظِلْت على علومي لحتى أنِّي
رأيتني في شتات عن صوابي
فعادني هاتف ان يا أويَّا
في جبَّة هي تُوْعى بالألبابِ
أما تراك آحرت نفسك تسأل
ونسيت أنه قد دعاك إجابي
أما تراك ما قلت أنك مسلم
وتهوى الجنان مُذ عُرِفت بشاب
فاقبل عليَّ يا هويَّا فإنني
أنا جنَّة فادخل بدون حسابِ
،،
أسرار مطوية ، بقلمي ، محمد سيد أحمد