مسلسل في موال 18
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مسلسل
خالتي صفية والدير
الحلقة الأخيرة
محاكمة حربي ورحيله !!
قلم وموال
أحمد عبد اللطيف النجار
شاعر عربي
&& موال افتتاحي ......
حكم القاضي علينا ....
في غياب روح القانون ...
أصل قانونه أعمي ....
في دنيا المبصرون ...
لو في محامي شاطر ...
عنا يترافعون ....
ما يقدر يرد القدر ....
واللي ممكن يكون ....
وبإيه يفيد الحذر ....
مع قلب عاش يخون ..؟
مع قلب عاش يخون ...؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكمت المحكمة علي حربي بأقل حكم مخفف لقتله خاله عسران .
الحكم 15 سنة أشغال شاقة ـ فقد شهد كل أهل القرية أن حربي كان في حالة دفاع شرعي عن النفس !
بدأ حربي مشواره الطويل داخل السجن ، وسط القتلة والمجرمين .
أما صفية فقد صدمها الحكم المخفف علي حربي ، وقالت أنها سوف تنتظره حتي يخرج ويثأر ولدها حسان منه !
في دنيا السجن وجد حربي عالم مختلف
نهائيا عن العالم الذي عاشه في قريته الصغيرة !
وجد قلوبا متحابة ، جعلتهم قسوة السجن وتكسير الحجارة في الجبل ، إخوة متحدين ، يجمعهم الحزن والقهر والألم علي فراق الأهل والأحباب .
وشاهدنا مأساة المسجون نصر بسيوني الذي قتل زوجته ، وترك ابنته الوحيدة ياسمين تعيش مع عمها .
استعان المسجون نصر بأخيه حربي كي يكتب خطاب لابنته ياسمين يستعطفها أن يراها ولو لمرة واحدة قبل أن يموت !
وعندما حضرت ياسمين بالفعل لزيارة والدها في السجن ؛ مات نصر قبل أن يري ابنته !
مرت السنين علي حربي في السجن وساءت صحته كثيرا ، وحصل علي إفراج صحي ،
وأصرّ الشيخ إبراهيم أن يعيش حربي في الدير لحمايته من نار صفية !
واستمر في الدير فترة طويلة ، يقوم علي رعايته المقدس بشاي بكل أمانة وإخلاص .
ثم تدهورت صحته سريعا حتي لفظ أنفاسه الأخيرة ، ولحقت به بعد أيام قليلة صفية حزنا عليه ، وعلي حب العمر الذي مات معهم ،، سبحان من له الدوام والبقاء .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
&& موال قصير ..# تمهيدي # ....
بدأ حربي حياته ...
وحيد جوا السجون ....
وجد حياة غريبة ....
فيها قتلة ومجرمون ...
لكن فيهم مشاعر ....
علي السجن يصبرون ...
راضيين بحكم القدر ...
قبل حكم القانون ...!
قبل حكم القانون ....!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
&& موال طويل ....# تفسيري # ....
كانت صدمة كبيرة ....
لخالتي صفية ....
أزاي يسجنوا حربي ...
وتنتهي القضية ...؟!
معقول تهرب يا حربي ...
من ناري المتدارية ....!
مهما تمر السنين ...
والقلب ينام حزين ...
الروح شايلة المرار ...
وأحزانها قوية ....!
أحزانها قوية ....!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
&& موال قصير ...# تمثيلي # ....
صحة حربي راحت ....
في تكسير الحجارة ....!
مسجون في سجن روحه ....
قلبه طفح مرارة ...
أفرجوا عنه صحي ...
كان نفسه يعود لداره ...
رفض الشيخ إبراهيم ....
راح للدير استجاره ...
قال حربي عليل ...
والمقدس ليه خليل ....
وحبه يطفي ناره ...!
حبه يطفي ناره ....!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
&& موال طويل ....# تصويري # ...
حربي عاش في الدير مريض ...
زاده ألمه وانكساره ....
كانت صفية راصدة همسه ...
جوا الدير وفي دياره ...
حالفة تاخد تار راجلها ...
تطفي شمعه جوا داره ...!
واستعانت بابن ليل ...
راح للدير في ليل ...
شافه بركان جوا قلبه ...
فيه أخرته ومراره ...!
انسحب من غير كلام ...
قال عليكم السلام ....
ظل رعبه كان حواره ...!
ظل رعبه كان حواره ...!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
&& موال قصير ....# تكميلي # ....
شوفنا المقدس بشاي ...
حط حربي جوا عينه ...
قال يا حربي قوم معايا ...
أرمي حمولك علي الله ....
صلي فرضك أصل دينه ...
وشوف زهر الجناين ...
واحضن بقلبك رياحينه ...!
احضن بقلبك رياحينه ....!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
&& موال طويل ....# تعليلي # ....
حاولت صفية كتير ....
تشفي من حربي غليلها ...
آه يا عيني علي المحبة ...
واللي كان قي يوم خليلها ...!
شوفنا نار قايدة في صفية ...
تحرق جيل وبعد جيلها !
مسكينة الحزن نصيبها ...
والسواد بعد راجلها ...!
حاول الشيخ معاها ....
قالت تاري ما أسيبه ...
حتي لو يتهد حيلها ....!
حتي لو يتهد حيلها ....!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
&& موال ختامي ...........
مات حربي الحبيب ...
والمقدس ثار أنينه ...
بكي علي حربي وقال ....
قلبي يصرخ من حنينه ....!
حربي كان روح ، كان ملاك ...
مات بقهره من سنينه ...
قهره خاله بغروره ....
وحربي يروي بساتينه ...!
شوفتوا غدر ابن آدم ....
التراب لا يملي عينه ....!
التراب لا يملي عينه ....!
التراب لا يملي عينه ...!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
&&& قبل الختام والنهاية ...........
كان تمثيل الفنان الراحل سيد عبد الكريم في دور المقدس بشاى ، تمثيل فوق العادة وأداء احترافي نفتقده في فناني الجيل الحاضر !
أتقن الرجل دوره واندمج فيه ، خاصة مشهد موت حربي وبكائه عليه !
حتي أنني بكيت علي حربي وبكيت وبكيت وبكيت بدموع حقيقية وليست تمثيلية !
تأثرت كثيرا بدموع الفنان الراحل سيد عبد الكريم .
تحية إجلال وتقدير إلي روحه الطاهرة وفنه الراقي الجميل في الزمن الجميل .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إلي اللقاء ــــــــــــ
أحمد عبد اللطيف النجار
شاعر عربي
