لاتكن شهيداً
...........
لا تشهر بوجهي
أصوات العناد
لا تشهر بوجهي
أصداء العتب
ولا تشيّد بالعالي
أبراج المعبد
فيا سيدي ..
بلحظة صفاء
يمكنني هدم الهيكل
وغزو الأسوار المغلقة
لكنني من دعاة سلام
فلا تعلن الحرب
لا أفهم بالطقوس
ولا بالتقاليد المتبعة
أؤمن بلغتي
باسلوبي الرقيق والمرهف
يمكنني ان أبطل
كل حكم تعسفي
تحدّاني وسترى
كيف سأربح المعركة
سأتوارى أياما عن الأنظار
سأخمد أنفاس قلمي
أسكت نبض قلبي
وأجعلك تائها في البراري
في غربة قاحلة
تبحث في الوجوه عن ملامحي
يا سيدي ..
كلمني بروائع الحرف
عن الأدب والشعر
وإن كنت جاهلا مثلي
تحدث بلغة بسيطة
مفهومة السمع سلسة
لأجعل حياتك هانئة
وإلا صعبت عليك الحياة
كن واضحا معي
لا تستدرجني بالكلام
ﻷقول لك
كيف أقرأ الوجوه
وكيف أعلم بالغيب
عملية بسيطة أحسبها
فتعطيني الجواب الشافي
فقلبي الطيب الصافي
قادر أن يكون دليلي
فلا تتعذب بالايحاء
كل حركاتك أعرفها
ومكشوفة الأوراق
فحسنك ووقارك
لن يشفعان لك ساعة
أطالبك بسداد الدين
سأحاكمك محاكمة عادلة
بلا استئناف ولا محام
فﻻ يمكنه إنقاذك
من الحكم المبرم
وإن تهربت
سهام عينيّ قاتلة
فلا تشهر بوجهي
سيف العناد
وإﻻ ستكون أول شهيد
يبصره قلبي
****************
ندى زياد السوقي .. من خربشات قلمي
14 / 4 / 2019
