غربة الإنتظار
رغم ضجيج الكون
وصخب الحياة
نحن من نكون؟؟؟
نطرق أبواب الصمت
كأبناء سبيل
نتسول فتات الهدوء
وبعض كسرات السكينة
نقف على ناصية الجهات
والوقت يهرول بلا حراك
مسربل بالأمنيات
نلملم بقايا الذكريات
نحو الشمال ....
تسافر الآمال. ..
والجنوب ....
بالحنين مصلوب. ..
الشرق .....
بالألم يغرق. .
ونحو الغرب ...
هناك الغياب. ..
يترنح بين راحة وتعب
حتى الصمت
بات يضج بالصدى
والهدوء موبوء
توارى ستائر السراب
خلف أسوار المدى
يتدلى مستقليا على صمته
يتقلب على لغته البكر
كخفاش ينام على ظله
في سقف كهف مهجورة
حدوده ظلمة عقيمة
يقف على عتبات بصر ضريرة
الفصول تلبس ثوب الحداد
والزهر خانه الشذى
وحيدا على غصن مكسور
لفه صقيع الشتاء
هدهده الحنين للندى
والأحلام مبعثرة
على قارعة الأيام
يبتلعها جوف الردى
نحن لحن الإنتظار
أغنية تتعرى للغربة
تعزف لحن الغروب
عند كل شروق
في صحراء الغربة
تلبس ثوب... الصمت
تلبس ثوب... الرضى
بقلم علام زاهر