جنيت على نفسك
وأسدلت الستار
....................
جنيْت عليّ
يوم أشهرت في وجهي
عقد الرحيل
غالبت دموعي
وغلفتها ببسمة مصطنعة
مشَيْت مع رحيق الفجر
مدعيًا .. لاتحبّ الوداع
ورسالتك التي غفلت عنها
لا زالت في درج الأيام
تصفرّ ذابلة من الديجور
الذي غلّف الوحدة
هممت بفتحها مئات المرات
لكنني لم أجرؤ
خشية أن تكون كلماتها
أقسى من عقد الرحيل
نفضت الغبار عن كل الرفوف
ونثرت عليها ماسًا وياقوت
حتى لا يذوي البريق
رسمت حولها صورًا من الحياة
وأعدت برمجة آلة الزمن
دون قيود
لا دموع .. لا حزن .. لا هموم
حتى إسمك أزلته من عليائه
ومحوته بجنون
ووقفت لبرهة مصدومة
ماذا فعلت يداي ؟؟
أتيت بريشة من القلب
لأوسمك من جديد .
وجدت إسمك ورسمك
لازالا في مكانهما المعهود
على ما يبدو
محوت وهمًا عالقًا منذ برهة
من أمام عينيّ
والحب لا تجبره كلمة عابرة
على الرحيل
لأنه موجود ولأنك موجود
هل تعي ..
لم أصدقك يومًا
فأنا أراك أكثر من ذي قبل
وأشعر بنبض قلبك
كيف يدللني
وأعشق همسه الحنون
لستًَ ممن ينتسى
وأنا لا يمكن أن أنسى علّة الوجود
**************************************************
ندى زياد السوقي .. من خربشات قلمي