ذات مساء جلست وحدى فى شرفتى
فرايت القمر بازغا ينير السماء
قلت ياقمر لماذا نو ك مضىء هذا المساء
قال القمر يناجينى كثيرا من العشاق
قلت ماذا قلت لهم ياقمر المساء
قال لم اقل لهم شىء ولكنى استمعت لنجواهم
فمنهم من يبكى على حاله
ومنهم سعيد ويغنى مواله
قلت وانا ياقمر اسالك
هل حبيبي اليوم ناجاج
قال لقد سألنى عنك وعن اخبارك
قلت اذهب اليه يقمر وقل له
لقد قادت فى قلبى نار الاشواق
من مدة غايب عن عيونى
وامن الاشواق سال الدمع على خدودى
قال ارسلى له مرسال اخبريه عن الحنين والاشواق
قلت كتبت له مراسيل الغرام
احكى عن قلبى وحالى والحنين
ورأيت دمعة سالت من عينى
فاختلطت بحبر الاوراق
قال كيف يشكو العاشق من عذاب النوى
وشكواه هى من تزيد حلاوة هواه
مخطىء من قال ان العذاب معاناه
فاجمل الحروف عن العاشقين الأه
فحروف الغرام تكفى قصيدة
فالهوى نهر ابدى ازلى فى مجراه
قلت لقد تمرغت فى بحور الهوى
وتعلقت باستار الجوى
فهرمت مع مضى الايام
وهو غايب عن عيونى
وكلى شوق الى لقياه
قال القمر وماذا افعل اذا رايته يناجينى
قلت ارسل له تلك الكلمات
انك حبيبى عشقى الجميل
وفى حبك تلوت التراتيل
ياضمة دفء تراقص نبضات قلبى
ولمسة دافيه من يديك
ترد الى روحى الحياة
لماذا تركتنى وبعدت عنى
تعال فانا مشتاقة الى زراعيك
تعالى وضمنى الى صدرك
كى يعود الى نبضى الحياة
قال القمر ماجمل عذاب العاشقين
عندما يخرج من القلب الاهات والحنين
