غروب وشروق
آه منك يا زمني غروب العمر بدا يقلقني.
شروقها لِمَ جئت في توالي العمر يدفيني
هبة الله اقبلها فداك من لحظات تعشقك
أدون فيها عصارة عمري وحبكِ يغزيني
سمائي وان غابت انجمها وقمري يغفو
بعينيك يا قمراً أضاء عتمة ليلي ليهديني
لكِ اكتبُ هذا الشوق من سطورك أنهلهُ
اجوب سمائك اضيع في حروفها تحويني
اكاد احلم كطائر رمادي حط على شجرة
امام شباك غرفتك يشدوا بلحن فتسمعيني
تطل برأسها لتنظرني من ذا يهيج. الجراح
نسيت للحب اوقات يهطل سحاباً يغطيني
فيا إمرأة غيرت تاريخي وعنواني واحزاني
خذِ العمر بين يديكِ ابعثره فرحاً منك يدنيني
وجدتُ فيك جمال الروح سحرُ عينيك يذوبني
قوامك الممشوق يذكرني بزهرة لوتس يهديني
كأنَّ عبير الورد اشمه فيكِ يعطرني ويرشفني
فالعطر فاح منكِ وغطى الكون شذاه ليحيني
رسل الشوق اليك اشعاري وحروفي وانغامي
لعلها مقصرة بوصفكِ خجلاً تبعدني وتدنيني
خذي بيدي ولا تنسِ قلب ٌ اسلمك مفاتحه
كأمان لكِ من غدر الزمان فأملكيه لتذكريني
صادقٌ في نبضه يشدوا بحروف اسمك فرحاً
يرددها يرتل آيات ويتمتمُ يدعوا بطول سنيني
براق فيصل الحسني. الاحد. ٢٢ / ٥ / ٢٠١٦
الساعة الثالثة والثلث صباحاً