السينمائيون:
نومة مبارك
في القفص
تصلح فيلما كاملا
وعن هذا المشهد السينمائي يقول الفنان الكبير عزت العلايلي: مشهد الرئيس السابق راقدا علي ظهره داخل قفص الاتهام يدعوني إلي أن أضع بجواره صور العديد من شهداء الثورة الذين لقوامصرعهم,
حتي يعرف الجميع أن تلك هي النهاية الحتمية لكل ظالم وأن دماء الشهداء لن تضيع هباء. وأضاف العلايلي: إنه كان أكرم للرئيس السابق بصفته رجلا عسكريا أن يواجه كل هذه الاتهامات وهو واقف ولا يظهر بهذا المظهر وهذا المشهد المهين بعيدا عن هذه النومة السينمائية, وبالرغم من ذلك يظل بريئا حتي تثبت إدانته.
مشاعر متضاربة
وعن هذا المشهد للرئيس السابق يقول المخرج ومدير التصوير السينمائي الدكتور محسن أحمد: إن هذا المشهد بالنسبة له تصاحبه مشاعر متضاربة ما بين الحزن علي هذه النهاية الحزينة لقائد عسكري, والفرح, إنه توجد في مصر أرض الحضارة محاكمات عادلة لرأس الدولة السابق, وإنه لا يوجد أحد فوق القانون كما كان يردد دائما الرئيس المخلوع.
وأضاف: إنني سعيد بتلك المحاكمات العادلة أمام المحاكم المدنية النزيهة عكس ما حدث لرئيس رومانيا السابق شاوشيسكو الذي تم إعدامه خلال ساعتين فقط علي يد الجماهير.
وطالب محسن أحمد من الشعب المصري والمحامين المدعين بالحق المدني بأن نعطي الفرصة للمحكمة أن تؤدي دورها بعيدا عن هذا الصخب الجاري حاليا.
مشهد إغريقي
وعن المشهد نفسه يقول المخرج السينمائي خالد يوسف: مشهد محاكمة الرئيس السابق صورة من مشاهد سقوط البطل الأسطوري في التراجيديا الإغريقية القديمة وهو مشهد السقوط المصاحب دائما بالمأساة. وأضاف خالد يوسف أنه بالرغم من بشاعة الصورة إلا أنه ـ وهنا يقصد بالرئيس السابق أنه لم يكن بطلا ولا أسطوريا ـ من الناحية الإنسانية فإنه يدعو للشفقة علي هذا الرجل الذي جاوز الأعوام الثمانين ويقبع داخل قفص حديدي وبجواره ولداه, أحدهما وريث العرش, ويحاولان في مشهد سينمائي إخفاء وجه والدهما عن الكاميرات التي كثيرا ما صورته وقت أن كان حاكما ولكن الله يعز من يشاء ويذل من يشاء.
فيلم كامل
أما الفنان الكبير حسين فهمي فهو يري مشهد محاكمة الرئيس السابق سينمائيا أنه من الممكن عمل فيلم سينمائي كامل عن لحظات مثول الرئيس المخلوع وهو داخل قفص الاتهام يتم خلاله تناول المشاعر الإنسانية لأهالي الشهداء وهم يشاهدون المحاكمة أمام التليفزيون, وكذلك المشاعر الإنسانية للقاضي والمشاعر الإنسانية للمحامين وحراس المحكمة وسائق سيارة الإسعاف, وقبل هذا وذاك إلقاء الضوء علي المشاعر الإنسانية للرئيس السابق وهو داخل قفص الاتهام وبجواره ولداه ووزير داخليته ومساعدوه.. النظرة السينمائية لمشهد المحاكمة مليئة بالأحاسيس والإيماءات والإسقاطات. وأضاف حسين فهمي: إنه من خلال مشهد المحاكمة تم إرسال رسالة للعالم أن مصردولة حضارية استطاعت أن تزيل حكما مستبدا بأسلوب متحضر وأمام قاض محترم أدار الجلسات بمنتهي الدفء وهو قاض مدني
ساحة النقاش