شهادة صفوت حجازي في المحكمة تدين سرور وحميدة وأبو العينين في موقعة الجمل
صفوت حجازى فى "موقعة الجمل": من تم القبض عليهم أكدوا أن رجب حميدة وسرور وأبو العينين والجابرى هم من دفعوا لهم للاعتداء على المتظاهرين
استمعت محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار حسن عبد الله، فى ثالث جلسات محاكمة 25 متهما من المتسببين فى قتل المتظاهرين يومى 2 و3 فبراير الماضى، والمعروفة إعلاميا بـ"موقعة الجمل" إلى أقوال صفوت حجازى الداعية الإسلامى،
وذلك بعد أن استغنى دفاع المتهمين عن سماع شهادته فيما عدا المتهم العاشر فى القضية مرتضى منصور، وطلب توجيه السؤال له عما إذا كان الذين دخلوا إلى ميدان التحرير دخلوا بترتيب مسبق من عدمه،
فأكد أنه يظن أنهم دخلوا بترتيب، وذلك لأنه جاءته مكالمة من احد رجال الأعمال والذى طلب منه أن يرسل بعض العمال ليتوجهوا إلى ميدان التحرير للمشاركة فى فض المتظاهرين وقام بإرسال مجموعة من شباب الثوار، وذلك للتأكد من صحة ما جاء فى تلك المكالمة إلا أنه تم اعتراضهم على كوبرى 15 مايو من قبل مجموعة كبيرة من الأشخاص القادمة إلى ميدان التحرير سيرا على أقدامهم.
كما أكدت المكالمة أن من طلب منهم ذلك هم رجال الحزب الوطنى، وعندما سأل صفوت محدثه فى الهاتف من هم تحديدا، فأجاب أكيد واحد مش من صعاليك الحزب الوطنى، ولكنه أحد قيادات الحزب،
وعندما وصل هؤلاء الأشخاص إلى أعلى كوبرى 6 أكتوبر مدخل عبد المنعم رياض قاموا بإلقاء الحجارة والسب والقذف، مما أدى إلى ثورة شباب الثوار وتوفى البعض منهم حيث رأى بنفسه 4 جثث والعديد من الإصابات.
كما أكد صفوت حجازى أنه تم القبض على من ألقى الحجارة فاخبروه بأن رجب هلال حميدة هو الذى دفع لهم مبالغ مالية للحضور إلى الميدان وتفريق المتظاهرين، وذكر البعض اسم فتحى سرور، مؤكدين على أن مكتبه أعطاهم نقودا ليحضروا لفض المتظاهرين والبعض ذكر محمد أبو العينين وأحد ممتطى الجمال والخيول ذكر اسم عبد الناصر الجابرى.
ليقوم المستشار عمرو فوزى المحامى العام لأول لنيابات وسط القاهرة الكلية بالتأكد من الشاهد حول مصدر تلك المكالمة، فأكد أنه لا يعلم،
كما سألته النيابة عن المسافة التى كانت تفصله عن ميدان التحرير فأجاب أنه كان عند المتراس الأول أمام لمتحف المصرى على بعد 150 مترا من ميدان عبد المنعم رياض، وأكد حجازى للمحكمة أن الأحداث التى استخدم فيها أخيال والجمال كانت يوم الأربعاء 2 فبراير واستغرق من 15 إلى 20 دقيقة .
وعلى هامش القضية منعت المحكمة المتهمين داخل القفص من التحدث إلى بعضهم البعض وشددت على مرتضى منصور بضرورة إحضار محامى معه للدفاع عنه وإلا لن تستمع له،
والحاضرون يضحكون على سؤال دفاع مرتضى عندما أكدت المحكمة عدم وجود ما يسمى بموقعة الجمل وأن تلك لأسماء انتهت منذ أيام سيدنا على رضى الله عنه، كما أن المحكمة شددت على رجب هلال حميدة عدم التحدث وإلا ستحرمه من حضور الجلسة،
ومشادة بسيطة بين دفاع حميدة والشاهد بعد سؤاله عن اتجاهته السياسية والدينية، وصفوت حجازى يؤكد للمحكمة فى نهاية أقواله إنه جاء إلى المحكمة كشاهد وليس مدعيا على أحد وأنه يحمل كل التقدير لكل من شارك فى هذه الثورة، لترفع المحكمة الجلسة للاستراحه لتعود بعدها للاستماع إلى باقى الشهود ليطلب رجب من حجازى التوجه له فى القفص وإظهار تقديره وامتنانه.
ساحة النقاش