الشيخ محمد حسان:قتل المسيحي جريمة بشعة ولا نقبل إهانة قبطي
|
|
| الشيخ محمد حسان الداعية الاسلامى |
|
| ألقى الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان خطبة مؤثرة حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها مصر وذلك خلال المؤتمر الحاشد الذي نظمته جماعة الإخوان والدعوة السلفية بالجيزة تحت اسم "معا من أجل مصر" وذلك على خلفية المصادمات الدامية التي وقعت بمنطقة إمبابة بين مسلمين ومسيحيين.حيث أشار إلى أن مصر تمر الآن بمرحلة حرجة، لا تخفى على أحد، وهذه المرحلة تقتضى بأن يكون الخطاب الدعوى واضح وبعيد عن المجاملات أو التدليس، ويجب أن يرتكز على عدة أولويات، ليعلم كل واحد دوره ومسئوليته، تأتى فى المقدمة إحياء الربانية فى القلوب، وتشديد الإيمان، وربط القلوب بالله جل وعلا.
|
|
| آثار الدمار الذي لحق بكنيسة مارمينا بإمبابة |
|
| لافتا إلى أن ما وقع على أرض مصر كان صناعة ربانية، وليس بفضل أحد، أو طائفة، وإنما هو استجابة لدعاوى المظلومين المسجونين، في إشارة إلى ثورة 25 يناير المقدسة.وأضاف حسان أن الخطاب الدينى يجب أن يكون مطمئن للآخرين، للمسلمين وغيرهم، لافتا إلى أن مصر ليست ملكا للمسلمين فقط، ويجب أن يسود العدل بين المسلمين وغيرهم، فالإسلام هو الأصل، ومصر دين الإسلام.ووجه كلمته للأقباط قائلا: "أنتم لستم بحاجة للاستقواء بالخارج لأن ديننا يلزمنا بحمايتكم، فقتل الذمي، أي المسيحي، من أبشع الجرائم، ونحن لا نقبل إهانة القبطي قط"، مشيرا إلى أن ديننا يعلمنا أن لا نكرة الآخرين على الدخول فى الإسلام.
|
|
| آلاف المسيحيين يعتصمون بميدان التحرير |
|
| وأكد أن من حقنا كمسلمين أن نتحرك لحماية بلدنا من الفتنة، فأمريكا جاءت من أقصى البلاد بدعوى تحقيق الحرية وإنقاذ العرب من حكامهم، وأن ما نتعرض له من حملة إعلامية لتشويه صورة بعض الرموز الدينية وتخويف الناس منا، فهو عبارة عن شائعات، لافتا إلى أن الإسلام دين عدل، فإذا أخطأ أحد لا ينبغى أن يحاسب الإسلام بخطئه، ثالثا ينبغى أن يكون الخطاب الدعوى مركز على حقيقة التغيير، مؤكدا أن التغير لن يحدث إلا بعد تطهير أنفسنا، متسائلا أى تغير يحدث ونحن نعيش فى تلك الفوضى؟ فالحرية مسئولة، ومتقيدة بضوابط الشرط.ووصف التغيير الحقيقي بضرورة الكف عن الكذب، وعدم أخذ الرشوة، ومحاربة الظلم والفساد، مشددا على ضرورة أن نتحرك جميعا على اختلاف طوائفنا للعمل من أجل ديننا ثم من أجل بلدنا، داعيا للتصالح لا للتخاصم، وللتكاتف لا للتفارق.
|
|
| تراشق بين مسلمين وأقياط بميدان عبد المنعم رياض |
|
| لافتا إلى أنه لا خلاف على المسميات المختلفة بشرط أن يكون الخلاف فى الفروع والأحكام لا فى الأصل والثوابت، مستشهدا بقول شيخ الإسلام بن تيمية " أن الخلاف فى الأحكام والفروع أكثر من أن ينضبط"، مطالبا بضرورة التركيز على قيمة العمل، والله جل وعلا أمرنا بإتقان العمل.وأكد حسان أن لديه أمل فى الله أولا، ثم فى الجموع بأن تكون المرحلة المقبلة أفضل من سابقتها، مطالبا الجموع بأن لا ينصتوا للشائعات التى تقذف الرعب فى القلوب.ومن جانبه أكد الدكتور حلمى الجزار مسئول المكتب الإدارى للإخوان المسلمين، أننا جئنا لنرفع راية الإسلام، وما حدث بمصر هو فضل من الله، لافتا إلى أن من قدرة الله أن يجعل وزير الداخلية الأسٍبق فى نفس السجن الذى كان متواجدا به المعتقلون من الجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين، مطالبا بضرورة استكمال المسيرة، وأن نضم القول للعمل حنى نكون مع الصادقين، والقلوب بالله عامرة، فمصر لو صلحت صلح العرب أجمعون.
|
|
| بعض المسيحيين احتموا بالسفارة الأمريكية |
|
| وأضاف، أن المصريين أصبحوا قدوة للعرب أجمع، وما حدث بمصر فهو من الله، ونحن اليوم معا، ونزداد من أجل رفع راية الله، فالعرب كانوا أذل الناس قبل الإسلام والله أعز العرب بالإسلام.وعن حادثة إمبابة قال، إن من قام بهذا الحادث ليسوا بسلفيين، بل هناك أيادى خفية ورائهم، ووصف من يثير الشائعات لإثارة الفتن بالخائن، متهما فلول الحزب الوطنى بمحاولة إثارة الفتن.وأكد أن الولايات المتحدة العربية قادمة، وسيكون هناك خليفة يحكم العرب والمسلمين أجمعين، وإماما يفعل كما يفعل هارون الرشيد، وهذه الثورة هى الخطوة الأولى لبيت المقدس، وهو ما تخشاه أمريكا.
|
|
| مصادمات مؤسفة بين المسلمين والاقباط |
|
| أما التحدى الثانى فهو البرلمان القادم والانتخابات المقبلة، موجها كلامه لجموع المصريين بأنهم هم حماة الثورة، لافتا إلى أن مصر لن تجوع أبدا واقتصادها لن يهدم، فالرسول الكريم كانت آخر وصية له مصر وأهلها. |
ساحة النقاش