ذهب لقصر العروبة
لكشف فساد «رجال العادلي»..
فأدخلوه «الخانكة» عامين!
السيد زكريا هو أمين شرطة سابق من مدينة المنصورة.. 45 سنة أب لأربعة أبناء.. ويبحث الآن عن محام يرفع له دعوي قضائية ضد وزير الداخلية «الأسبق» حبيب العادلي بعد أن تسبب في إدخاله مستشفي الأمراض العقلية بالخانكة!
تبدأ قصته في العام 2005 حين كان يعمل بإدارة المخدرات بالمنصورة واكتشف وقائع فساد خطيرة.. وحاول مقابلة وزير الداخلية ليخبره بالأمر.. لكنه لم يتمكن من ذلك فكانت ثقته أكبر في رئيس الجمهورية إذ كان يراه رجلا عسكريا منضبطا وصاحب إنجازات كبري.
وذهب لمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة فقابله أحد الضباط واستمع إليه وأعطي له اسم ضابط بالوزارة وقال له إنه سيقابله.
وفي وزارة الداخلية طلب منه الضابط أن يكتب ما يريده، ولأنه كان يري أن الأمر أكبر من أن يكتبه في ورقة ولا يدري هل تصل للوزير أم لا لم يكتب كل الحقيقة.
ورغم ذلك لم يتصل به أحد أو يهتم لشكواه بل تم عقابه ونقله من إدارة المخدرات إلي الدفاع المدني!
ونفذ الأمر لكنه أصر في المقابل علي مقابلة رئيس الجمهورية ليطلعه علي الفساد الذي يجري بإدارة المخدرات!
وقابله نفس الضابط ليقول له في دهشة: «أنت تاني».. وبعد أقل من دقيقة وجد أمامه سيارة شرطة «بوكس» نقلته بعدها إلي قسم مصر الجديدة.
ثم إلي النيابة.. فمستشفي المجانين!
يقول زكريا: ظللت في قسم «7» بالمستشفي لمدة 67 يوما مكبلا بالحديد في يدي وبعد ذلك تم تحويلي للخانكة.. وكتبوا في التقرير الخاص بي أنني غير مسئول عن تصرفاتي.. ومكثت هناك في عنبر استقبال قسم «9» وكانوا يعطونني أدوية للنوم وقد يستمر مفعولها 24 ساعة! وخرجت يوم 542007 وحين عدت للعمل أدركت أنه لا مكان لي، وطلبت إجازة مرضية وحاليا أعمل سائق «توك توك»!
ولا أدري كيف أحصل علي حقي من وزارة الداخلية التي أهانتني ودمرتني وأدخلتني مستشفي الأمراض العقلية لأنني لم أرض عن الفساد وأردت أن يصل صوتي لرئيس الجمهورية! والآن أبحث عن محام يتبني قضيتي ويعيد لي حقوقي المهدرة.. لقد قمت بثورة ضد الفساد قبل الثورة قادتني إلي مستشفي المجانين.
ساحة النقاش