الشيطان منذ أن خرج من الجنة توعد الله أنه سيظل بني آدم
فأعلم أن الشيطان يدعوك أولاً لترك العمل فإن عجز دعاك إلى مرياء فيه , فإن وجد منك إخلاصاً قال :
لك هذا العمل ليس خالصاً وأنت مراء , وتعبك ضائع حتى يحملك على ترك عمله
فأنتبه ... فأنتبه ... فأنتبه
ولاتطع الشيطان
فإنه عدو مضل مبين
* ولهذا كان كثير من السلف :
إذا ألهاهم الشيطان عن طاعة فعلوها مضاعفة , غيظاً له
* يروى عن الفضيل بن غزوان :
أنه قيل له : ( إن فلاناً يذكرك بسوء , فقال : والله لأغيظن من أمره . قيل : ومن أمره ؟ قال : الشيطان , ثم قال : اللهم أغفر له . )
* وإذا عرف الشيطان من عبده هذه العادة كف عنه خيفة أن يزيد في حسناته .
وقال بعض السلف :
( إذا جاءك الشيطان وأنت تصلي فقال لك إنك ترائي , فزدها طولاً )
* كيف ترد كيد الشيطان إذا قال لك أنك ترائي ؟
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
" وأعلم أن الشيطان قد يأتيك عند إرادة عمل الخير , فيقول : إنك إنما تعمل هذا رياء !!!
فيحبط همتك وينشطها ولكن لا تلتفت إلى هذا ولا تُطعه بل أعمل لأنك لو سئلت هل أنت الآن تعمل رياء وسمعة ؟
قلت : لا !!
فهذا الوسواس الذي أدخله الشيطان في قلبك لا تلتفت إليه )

* قال الإمام النووي رحمه الله :
( ولو فتح الإنسان على نفسه باب ملاحظة الناس والأحتراز من تطرق ظنونهم الباطلة لأنسد عليه أكثر أبواب الخير , وضيع على نفسه شيئاً عظيماً من مهمات الدين وليس هذا طريق العارفين )
..........

والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم