البابا شنودة يبحث دعم ساويرس
كمرشح للرئاسة
يعقد البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صباح اليوم اجتماعًا طارئًا مع أعضاء المجمع المقدس، لبحث سبل التنسيق مع السلطات المتمثلة في المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة تسيير الأعمال برئاسة الدكتور عصام شرف.
ويناقش الاجتماع فكرة الحوار مع التيارات الإسلامية، الذي اتفق بشأنه مع اللواء محسن النعماني وزير التنمية المحلية خلال زيارته للبابا شنودة بالمقر البابوي مساء يوم الأحد الماضي، كما سيبحث العديد من الملفات الأخرى تتعلق بموقف الكنيسة من التطورات الراهنة واستحقاقات المرحلة المقبلة.
وقال مصدر بالمقر البابوي، إن البابا شنودة يهدف إلي إطلاع الأساقفة على خارطة الكنيسة خلال الفترة المقبلة والتشديد على ظهور الكنيسة بمظهر "المحايد" تجاه كل المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، والاتفاق علي مرشح قبطي تؤازره الكنيسة والذي يرجح أن يكون رجل الأعمال نجيب ساويرس، إضافة إلى حشد أكبر عدد ممكن من الأقباط للمشاركة في الانتخابات البرلمانية.
يأتي الاجتماع في وقت تشن فيه الكنيسة حملة هجوم على التيار السلفي، وإثارة مخاوف الأقباط ضدهم، حيث جاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنهم سيقومون بعمل مظاهرات بالشوارع والميادين والجامعات و"هايخطفوا أي واحدة مش لابسة حجاب في اليوم ده علشان نرجعلهم كاميليا شحاتة".
ونفى المصدر الكنسي أن يكون هذا الأمر موضع نقاش في الاجتماع، وقال إن قطاعا من القيادات الكنسية استفادت من تلك الشائعات في إحداث "وقيعة" بين السلفيين والمجلس العسكري، حيث نشط مئات الشباب القبطي بكل المحافظات لدعوة الأقباط لعدم النزول اليوم وتحديدًا النساء من السافرات والمتبرجات، خشية أن تقطع رؤوسهم، بحسب تعليمات صريحة للبابا بهدف تأليب المجتمع على السلفيين.
من جانبهم، كذب شباب السلفية على الانترنت وغرف الحوار الصوتية والمسئولين عن وقفات المطالبة بإطلاق المحتجزات بالكنائس والأديرة، الشائعة التي يتم تداولها على المواقع المسيحية المتطرفة ورددتها قنوات فضائية، وهو ما وصفوه بأنه "كلام سخيف وغير صحيح".
وقال الشباب السلفي في بيان أرسلوا إلى "المصريون" نسخة منه، إن "مصدر هذه الشائعة هو شخص مسيحى متطرف يريد بث الفتنة بين فئات الشعب المصرى الحبيب, وكذلك بهدف ترويع الآمنين من نساء وبنات الشعب, واللائي هن أخواتنا ونسائنا, وأن حمايتهن من أي أعتداء هو واجب ديني وأخلاقي ووطن".
واعتبر الشباب السلفي على الانترنت والغرف الحوارية, أن "هذه الحملة الشرسة من العلمانيين ومتطرفي الكنيسة المصرية, كانت بسبب نتائج الاستفتاء بـ ( نعم ) واهدف إلى التأثير على أصوات الناخبين فى الانتخابات البرلمانية القادمة, والتى من المتوقع فيها دخول التيار الاسلامى بتمثيل وشغل عدد كبير من مقاعد البرلمان".
وأكدوا أنهم يتصرفون من منطلق أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم وشريعة الاسلام الغراء, التى تحرم ترويع الآمنيين, والحفاظ على المستأمنين من أهل الذمة, وأشاروا إلى أنهم تربوا على يد علماء أفاضل أجلاء على حسن الأدب وسمو الأخلاق والابتعاد عن الفساد فى الآرض وحرمة ترويع الآمنين.
وأوضحوا أنهم على علم جيد ودراية كبيرة, بما يحيط بمصر من مخططات ومؤامرات كبيرة، وبناء عليه فإنهم سوف يحبطون كل هذه المحاولات الفاشلة للنيل من استقرار مصر وسلامتها.
وأعلنوا تأييدهم للمجلس العسكرى وحكومة الدكتور عصام شرف, التى وعدتنا بعوده النساء المصريات المتحجزات بالكنائس والاديرة بدون وجه حق, مما يعد انتهاكا لحقوق الانسان عامة والمصرى خاصة, كما يعد مخالفة صارخة للقانون الذى يمنع حجز وتقييد حرية المواطنيين فى دور العبادة وبدون وجه حق ومن جهة ليست قضائية
ساحة النقاش