تزوج الملك حسين ملك الأردن، عندما كان فى زيارة خارجية وتعرف على فتاة بريطانية تسمى ” أنطوانيت جاردنر” ومن اللحظة الأولى تعلق بها الملك تعلقا كبيرا وأصبحت تسيطر على أفكاره، وقرر الزواج منها رغم معارضة الشعب الأردنى لهذا الزواج، خاصة أن الأعراف والتقاليد الهاشمية تقضى أن تكون أم ولى العهد عربية وليست أجنبية الجنسية.
وأصر الملك على الزواج من الفتاة البريطانية التى وافقت على إشهار إسلامها وأطلقت على نفسها أسم “منى” بدلاً من “أنطوانيت”، ورغم المعارضات على الزواج تدخل الرئيس عبدالناصر وبعض القادة العرب لإيجاد حل لهذه المشكلة.
وفى النهاية قرر الملك على الزواج، وبالفعل تم وأنجب منها أربعة أبناء عبدالله، وفيصل، وتوأمين “زين وعائشة”، وبدأت الأزمة العائلية بقرار الملك بتعديل الدستور الأردنى فى منتصف الستينات، الذى يقضى بتولى أكبر أبناء الملك الذكور ولاية العهد، وبعد التعديل تولى الأمير حسن شقيق الملك منصب ولى العهد بدلاً من الأبن الأكبر.
وهنا ثارت الأميرة واعتبرت تعديل الدستور وسحب العرش من ابنها إلى عمه ظلما كبيرا وقع عيها، وأصرت على طلب الطلاق رغم حب الملك الشديد لها، وبالفعل نفذ لها رغبتها وسافرت إلى لندن مع أبنائها وعادت بعد إتمام تعليمها.