📷 حكاية صورة ..

حلت علينا منذ ايام الذكرى ال 220 لاستشهاد البطل "سليمان الحلبي "قاتل "الجنرال كليبر"
الذي أعدم فى 17 يونيو 1800م
وكان طالبا بالأزهر وعمره حينذاك 24 عاما
وذلك بعد أيام من قيامه باغتيال الجنرال كليبر
القائد الثانى للحملة الفرنسية فى مصر
بعد رحيل نابليون لفرنسا
وكتب عنه المفكر "خير الدين الأسدي"
في موسوعة حلب فقال :
هو "سليمان ونس" من مواليد حلب حي البياضة قرب باب الحديد
أما نسبته لبعض قرى عفرين فهي غير صحيحه
ولم تثبت أبدا كذلك مما يفتريه عليه الاستعمار وبعض المستشرقين أنه قتل كليبر بهدف رفع الضرائب التي فرضها العثمانيون على أبيه
وهذا غير صحيح
فسليمان الحلبي إنما كان هدفه قتل
"نابليون بونابارت"
ولكن الأقدار شاءت أن يكون القتيل "كليبر"
بسبب سفر "نابليون بونابارت"
وإنما كان دافع سليمان الحلبي هو الجهاد في سبيل الله
ومقاومة الفرنسيين خاصة بعدما ارتكبوا مجازر كبيرة في مصر ودخلوا بخيولهم إلى الأزهر الشريف وأعدموا بعض علماء الأزهر"
وبينما كان الجنرال "كليبر" والمهندس المعماري "بروتان"
يسيران في حديقة القصر بالأزبكيه
خرج عليهما سليمان
فاقترب من كليبر مستجديا شيئا
فلم يخالج كليبر ارتياب من نواياه فمد إليه يده
فطعنه سليمان الحلبي طعنة في قلبه
وأسرع "بروتان" للإمساك به فكان نصيبه ست طعنات سقط بها على الأرض
وعاد سليمان الحلبي إلى كليبر مرة أخرى وطعنه ثلاث طعنات للتأكد من قتله
على الرغم من أن الطعنة الأولى كانت القاضية على حياة الجنرال وفقا لتقرير كبير أطباء وجراحي الحملة الفرنسية "ديجنيت"
وبعد القبض عليه مختفيا في أحد أركان الحديقة
أقيمت له محاكمة صورية
حكم فيها على سليمان الحلبي بحكم بشع إذ حكموا عليه بإحراق يده اليمنى
التي ارتكب بها الحادثة ثم قطعها
ثم وضع سليمان حيا على خازوق من الصلب
كما حكم على أربعة من زملائه بالإعدام
وقابل سليمان الحلبي الموت بشجاعة إذ وضع يده بجرأة في النار الملتهبة
وظل أسدا جسورا حينما كانت يده تحترق
وظل على هذا الحال حتى عندما وضعوه على الخازوق لمدة أربع ساعات وظل يقرأ القرآن وينطق بالشهادتين حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في "تل العقارب" بمصر القديمة
ويذكر أن الذي أشرف على عملية التعذيب والقتل الخائن "بارثلميو ين"
المعروف ب فرط الرمان
وهو مصري من أصل يوناني
كما قطع "فرط الرمان" بسيفه رؤوس زملاء الحلبى الثلاثة المتهمين بالمشاركة في قتل الجنرال كليبر وهم :
محمد وعبد الله الغزى
أحمد الوالى
أما الرابع سعيد عبد القادر الغزى فقد تمكن من الفرار
وكانوا جميعهم من غزة
وبعد رحيل الفرنسيين عن مصر أخذوا معهم جمجمة الشهيد سليمان الحلبي ووضعوها في متحف الإنسان بقصر "شايوه" فى باريس
رحم الله البطل سليمان الحلبي ورفاقه وأسكنهم واسع جناته

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 80 مشاهدة
نشرت فى 22 يونيو 2020 بواسطة elbardesi

الموقع الرسمى للكاتب الصحفى عاطف البرديسى

elbardesi
اعلامي وكاتب صحفي .. مخرج إعلانات .. تسويق إعلاني ، اعلانات ممولة ، إدارة الصفحات والمواقع ، تدقيق لُغوي ، تصوير ومونتاج 01099908489 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

83,477