أفرزت أزمة أنفلونزا الطيور تغيرات جذرية فى صناعة الدواجن ومثلما كانت لتلك الأزمة إنعكاسات سلبية على الصناعة فقد كان لها أيضاً إنعكاسات إيجابية وكما يقول المثل "رب ضارة نافعة"، ومن هذه الإنعكاسات الإيجابية الإهتمام بتبادل الطيور والدواجن بطريقة مجمدة أو مبردة وهو ما سيؤدى إلى العديد من المزايا سواء على مجمل الصناعة أو على المستهلك الأخير والذى سيضمن سعراً لكيلو الدواجن مستقراً فى أى وقت من أوقات السنة.

ونتيجة لذلك بدأت الحكومة والجهات المسئولة فى قطاع الطب البيطرى الإهتمام بتطوير وتحديث مجازر الدواجن ونظراً للعجز الكبير فى تلك المجازر والذى لا يغطى حجم الإنتاج المحلى من الدواجن المرباة قدمت الحكومة والعديد من الجهات الدولية والمحلية العديد من التسهيلات والخبرات والحوافز لإنشاء أو تطوير المجازر.

وبرز دور الصناعة الوطنية لتلبية الإحتياجات المتزايدة فى مجال صناعة المجازر وكانت "المجموعة المصرية للتصنيع" أحد أهم الصناعات المصرية الرائدة لتقديم مجزر مصرى بمواصفات عالمية.

المهندس أسامة عواض المدير التنفيذى للمجموعة المصرية للتصنيع أشار إلى أنه قام بدراسة عميقة للسوق المصرى لمعرفة أى المجازر التى تتناسب وظروف وحجم إنتاج السوق المصرى وتلبى متطلباته متسائلاً هل المستقبل فى مصر للمجازر اليدوية أو نصف آلية أو الآلية؟

أكد أن المجازر نصف الآلية هى التى ستكون الأكثر انتشار والأرخص سعراً والأنسب لظروف المجتمع المصرى.

لم تفكر الشركة طويلاً بدأت على الفور بإنشاء أكبر مصنع بمدينة السادس من أكتوبر لتلبية الطلب المتزايد على المجازر واستطاعت خلال فترة وجيزة التعاقد على توريد العديد من المجازر للسوق المصرى.

ونظراً للجودة العالمية للمجازر المنتجة من خلال شركتنا ـ يضيف المهندس أسامة عواض ـ قمنا بتوريد انتاجنا للأسواق العربية والخليجية خاصة المملكة العربية السعودية واليمن والسودان وشاركت الشركة فى ثلاث معارض دولية هى معرض الدواجن بالسودان ومعرض أثيوبيا ومعرض السعودية الزراعى وتتبع الشركة أحدث الأساليب العلمية فى الإنتاج والتصنيع مشيراً بأن هناك تعاون مثمر مع كلية الهندسة جامعة القاهرة وجامعات أخرى للإستفادة من الخبرات الواسعة والكوادر العلمية والجهات البحثية والأكاديمية.

وحول الرؤية المستقبلية للشركة يضيف المهندس أسامة عواض أن هناك فرضة كبير للتصدير لمنطقة الدول الإفريقية ودول حوض النيل مما يتوافق مع توجهات الدولة فى الاهتمام وتطوير العلاقات مع دول حوض النيل مشيراً بأنه جارى حالياً التفاوض مع ثلاث شركات الأولى هولندية والثانية ألمانية والأخيرة ........لإنشاء أكبر مصنع فى منطة الشرق الأوسط على أرض مصر لإنتاج المجازر الألية يتم تخصيص نصف إنتاجه للسوق العالمى والنصف الآخر لتلبية احتياجات الكيانات الكبرى والتكتلات الإقتصادية الجديدة فى مجال الثروة الداجنة.

أما الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة فقد دعا إلى التوسع فى إنشاء مجازر تدعم من الصندوق الإجتماعى بقروض طويلة الأجل وبفوائد بسيطة سواء آلية أو نصف آلية كما تضمن جمعية ضمان مخاطر الإئتمان تأمين القروض بنسبة 8% مؤكداً أن الحل الأمثل لسرعة التنفيذ هو الإعتماد على الصناعة المصرية.

الدكتور على خطاب أستاذ التصميم بجامعة القاهرة أكد أنه بمراجعة التصميمات المقدمة من المجموعة المصرية للتصنيع وجد أنها تتوافق مع شهادات الأيزو 1516 الخاصة بمعدات صناعة اللحوم والصناعات الغذائية.

المهندس أشرف شعلة مدير المبيعات والتسويق أشار إلى أن المصنع استطاع فى خلال فترة وجيزة اكتساب ثقة عملائه وتكوين علاقات عمل جيدة مشيراً إلى أن السمعة الطيبة والتاريخ الطويل للشركة فى تصنيع الماكينات والمعدات والسيور الناقلة والإنتاج الجيد المنافس للمنتجات المستوردة كان لها أكبر الأثر فى تصدير مجازر المجموعة للدول العربية الشقيقة.        

 

المصدر: مجلة عالم الدواجن
  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 280 مشاهدة
نشرت فى 9 أكتوبر 2010 بواسطة el-masreya

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

3,534