أكد الدكتور أشرف إسماعيل، مدير الهيئة الدولية لاعتماد الرعاية الصحية بالشرق الأوسط، أن مصر شهدت تطورا ملحوظا فى مجال الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، حيث تمتلك مراكز صحية لا تقل قدرة وجودة عن المستشفيات الدولية فى العالم.

وأشار إلى أن مصر هى الدولة الأولى فى المنطقة التى حرصت على تطبيق معايير جودة الرعاية الصحية العالمية على مؤسساتها العلاجية.

جاء ذلك فى تصريحات أدلى بها اليوم، الأربعاء، فى المؤتمر الصحفى الذى نظمته الهيئة قبل يوم من انطلاق فعليات مؤتمر "الاعتماد وتخطى التحديات" الذى ستبدأ فعالياته غدا، الخميس، وتستمر خمسة أيام بالإسكندرية بمشاركة نخبة من أساتذة جامعة الإسكندرية وممثلى وزارة الصحة والمعنيين بتطوير الأداء بالقطاع الصحى فى مصر.

وقال إننا فى حاجة إلى تغيير ثقافة الاهتمام بعلاج المرض فقط وتعزيز الاهتمام بكيفية تجنب أسباب الإصابة بالإمراض، مشيرا إلى أنه على الرغم من التقدم الكبير الحادث فى تطوير قطاع الصحة فمازال أمامنا العديد من التحديات الكبيرة لتطوير القطاع الصحى فى مصر حتى نستطيع مواكبة التطور الكبير فى العالم فى هذا الشأن.

وأضاف أن المنطقة العربية بها 4 معايير اعتماد للقطاع الصحى توجد فى مصر والسعودية والأردن ولبنان، حيث حاولت كل دولة الاستفادة من المعايير الدولية وتطويعها لتتناسب مع احتياجاتها.

وطالب بضرورة توفير حوافز قوية تجعل المؤسسات الصحية حريصة على تطوير خدماتها وتأهيل نفسها للحصول على الاعتماد الدولي، مشيرا إلى أن هناك نحو 33 مستشفى بالسعودية و35 مستشفى فى الإمارات نجحت فى الحصول على الاعتماد الدولى بفضل السياسات التى اتبعتها تلك الدول مع تلك المستشفيات التى ميزت المستشفى الحاصلة عن الاعتماد عن غيرها من المستشفيات، فيما تحصل عليه من أموال التأمين الصحى.

وأكد الدكتور أشرف إسماعيل أهمية توجه مصر نحو إنشاء هيئة جديدة لاعتماد الجودة الصحية التى ستعمل على تقييم أداء المستشفيات، وفقا لمعايير محددة معترف بها دوليا تضمن تقديم خدمات صحية متميزة للمرضى.

ولفت إلى أهمية عمل هذه الهيئة فى ظل قانون التأمين الصحى الجديد، مشيرا إلى إن حصول أى مستشفى على الاعتماد سيميزها عن باقى المستشفيات، لكن هذا التميز مرهون بمدى التزامها بمعاير الاعتماد حتى بعد الحصول على الاعتماد الدولى ، منوها إلى أن الاعتماد يجدد كل ثلاثة أعوام ويتم عمل متابعة دورية للمستشفيات الحاصلة على الاعتماد، للتأكد من التزامها بمعايير الجودة وعدم الإخلال بها بعد حصولها على الاعتماد.

وأكد أهمية إدراك القيادات بالمؤسسات الصحية لضرورة تطوير الأداء والنهوض بمستوى خريجى المعاهد الطبية والارتقاء بالخدمات التمريضية، والعمل على تثقيف المجتمع صحيا وتعريف المرضى بحقوقهم