إن من أهم القضايا المعاصرة التى تشغل الرأي العام وقد أدت الى بلبلة بين الأدباء والمفكرين والكتاب والصحافيين والأهم المواطن البسيط المتلقي لفكر ورأي هؤلاء.

فهناك من يرى ان الأفكار لا حدود لها والرأي الحر هو سبيل الابداع والتفوق .

والرأي الأخر يرى أنه يجب تحجيم الفكر والرأي .

وبين هذاين الرأيين فارق كبير وشاسع :

حرية الابداع والرأي الحر هما سبيل التفوق والتقدم وقد أكد على ذلك الأسلام وجميع الشرائع السماوية لإنها من معين واحد ومنها وأهما ( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) ( لكم دينكم ولي دين ) .

غير أن الأمر مطلق فلكل حد لا يجوز تخطيه ابداً فأنت لك كامل الحرية بين الحدود العامة مثال بسيط فأنت لك مثلاً حرية التنقل داخل البلد الواحد دون الخروج عن هذه الحدود دون اجراءات أخرى .فهل هذا حد من الحرية أم تنظيم .

فمثلا الكاتب له الحرية في الكتابة والابداع في كافة المجالات الدينية والعلمية والفنية غير أنه يجب أن يكون حاملاً للمؤهلات التى تجعله ينطلق في الابداع بالعلم ويعلم بواطن المجال الذي يكتب عنه .

فمثلاً ماذا يكون رأي كاتب سياسي يتحدث في الفتاوي وشرح تفسير أحاديث دينية من أي جانب سيكتب وماذا سيكتب وهو ليس بدراية عن هذا العلم .

غير أنه من الممكن مثلاً أن يشرح بعض الأمور مثلا في السيرة النبوية من منظور سياسي ( سياسة الرسول مع الأعداء - السياسة الداخلية للدولة للاسلامية ) وهكذا ............

ولكن الله عز وجل لم يترك الأمور على اطلاقها فيقول ( تلك حدود الله فلا تعتدوها ...) فهل يكون الله عز وجل قد انقصك حقك في الحرية - وهل أتى بالحرية والنجاة من عبودية الفكر الضال وعبودية المال وعبودية الناس غير دين الله )

فما الذي يعود علينا من كتابات كاتب يتعدى حدود الله ويتقول الأكاذيب على الله والرسول وما هي حرية الابداع بإن أصف الدين الأسلامي بالكتالوج المزيف الذي يعيق عن التقدم .

وهل رأت الدنيا تقدما كالذي رأته في الاسلام - لست بمعارض ولا منتسب لأي جماعه - غير أن ذلك دين الله ويجب الدفاع الحق عنه .

وماذا لو ترك الأمر على ذلك سيأتي من يصف الله شكلاً ونقول حرية ابداع - هل هذه حرية أم انها تجرء على الله والرسول .

لابد وأن يكون لكل شيء حرية ومثال يناقض قول من يطالبون بحرية الفكر - عندما تم التعدي على رئيس الجمهورية وهو تعدي غير مهين - وصف ذلك البذاءات وبأشد الوصف قصوة وكيف تصل الأمور للتجرء على الرئيس وقام الكتاب والصحافيين ضد من كتب ذلك حتى حوكم والمتعدى عليه هنا بشر خطاء .\

فما الحال والمتعدى عليه هو صاحب الجلال والجبروات يقولون هنا انها حرية رأي فلا أرى هؤلاء الا من الرويبده والسفهاء .

الغرب ذاته عندما أراد التقدم أخذ من الدين وطبق في الدنيا فارتقى ولم يتقدم بالتجرء على الله عز وجل .

وللحديث بقية..........

 

  • Currently 165/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
55 تصويتات / 495 مشاهدة
نشرت فى 7 أغسطس 2009 بواسطة egyptiangrp

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

972