مقدمة
يزداد عدد المدارس والمعلمين والطلاب الذين يستخدمون المقررات الإلكترونية بصورة كلية أو مساندة للمقررات التقليدية داخل الفصل - خاصة في الدول المتقدمة - يوما بعد يوم. إذ يتميز المقرر الإلكتروني بأنه مفتوح أربعا وعشرين ساعة، وطيلة أيام الأسبوع وأيام العطلات، ولا يعيق استخدامه زمان أو مكان، إذ يستطيع الطالب استخدامه أي وقت شاء نهارا أم ليلاً وفي أي مكان في العالم، ولا يحتاج إلى قاعات دراسية، وليس من الضروري أن تتوفر أجهزة الحاسب في المدرسة، إذ يمكن استخدامه من المنزل، ويستطيع الطلاب استخدامه عدة مرات، ويستطيعون الإطلاع على المادة العلمية للمقرر والمحاضرات باستمرار. ويزيد المقرر الإلكتروني من عملية التواصل والتفاعل بين المعلم والطلاب، والطلاب بعضهم البعض. وللطالب دور إيجابي وفاعل في المقرر الإلكتروني. حيث يسهم في إعداد المادة العلمية للمقرر، ويبدي رأيه فيها، ويعلق على ما قدمه غيره من الطلاب. ويتيح المقرر الإلكتروني المعتمد على الإنترنت الفرصة للطلاب للاتصال بكم هائل من المعلومات. وتتميز برامج التعليم الإلكتروني بالمرونة وتقديم فرص للإغناء والمراجعة. ويستطيع المعلم استخدام طرق تدريس متعددة مثل المحاكاة والتعلم بالاستكشاف والتعلم المبني على الخبرة والعلاج الفردي. وإذا استخدم تدريبات واختبارات مصممة جيدا، فانه سيتمكن من تشخيص الصعوبات التي تحول دون إتقان الطلاب لنقطة معينة ويقدم لهم شروحا وتدريبات إضافية أو بديلة إلى أن يتقنوا تلك النقطة (Carlliner, 1998). ويسهل على المعلم عملية تصحيح الاختبارات والواجبات، ويقدم له إحصائيات عن مدى تحصيل الطلاب وتحسنهم كأفراد وكمجموعة. ويستطيع أولياء الأمور أن يطلعوا على المادة العلمية المقدمة في المقرر الإلكتروني وعلى أداء أبنائهم ونتائجهم أولا بأول.
ومن ناحية أخرى، يحتاج استخدام المقررات الإلكتروني إلى إمكانات مادية كبيرة. وبعض الأنظمة التي تستخدم في تصميم المقررات الإلكترونية باهظ الثمن. إذ يزيد ثمن البرنامج الواحد على الألف دولار. كما أن رسوم الاشتراك في بعض أنظمة إدارة المقررات الالكترونية مرتفعة. فعلى سبيل المثال، تبلغ قيمة رسم الاشتراك الشهري لموقع لمقرر واحد علىشبكة metacollege أربعين دولارا، ولموقع للقسم ستمائة دولار. ويتطلب إعداد محتويات المقرر الإلكتروني تدريبا ووقتا ومجهودا وقدرة على الابتكار من جانب المعلم. وحتى يستطيع المعلمون والطلاب استخدامه، ينبغي أن يتلقوا بعض التدريب ويحتاجون إلى دعم فني مستمر أثناء استخدامهم للمقرر. وحتى يستمر الطلاب في استخدامه، يحتاجون إلى تحفيز وتشجيع دائم من قبل المعلم. وعلى المعلم أن يستخدم طرقا مختلفة لشغلهم. وينبغي أن يكون لدى الطلاب حافز لمواصلة استخدام المقرر الإلكتروني. وان يكونوا قادرين على تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس، وان يكونوا على استعداد للتواصل عن طريق الكتابة. وقد يحول عدم توفر أجهزة الحاسب أو عدم إتاحة الاتصال بشبكة الإنترنت لجميع الطلاب دون الاستفادة منه. ويمكن أن تتعطل الشبكة في أي وقت ويمكن أن يكون الاتصال بالشبكة بطيئا.
بالنسبة لوضع استخدام المقررات الالكترونية في المملكة، فقد أشارت نتائج دراسة أجرتها الجرف (2004) على عينة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية وجود 4 فئات من أعضاء هيئة التدريس هي: الفئة الأولىونسسبتها أقل من 1% وتضمأساتذة يستخدمون التعليم الالكتروني من تلقاء أنفسهم، بدافع شخصي رغم عدم اشتراك جامعاتهم في نظم إدارة المقررات الكترونية مثل .Blackboard & WebCT
بالنسبة للفئة الثانية فتشملأساتذة بكليات التربية وأقسام علوم المكتبات متخصصين في تقنيات التعليم، والبعض الآخر غير متخصص في تقنيات التعليم ولكن لديه فكرة عن طريقة استخدام المقررات الالكترونية إلا أنهم لا يستخدمونها، أو أنهم استخدموها فترة قصيرة ثم توقفوا عن استخدامها، بسبب قصور البنية التحتية التكنولوجية. فبعض الجامعات لم تهيئ البرامج وليس لديها اشتراك مع الشركات والبوابات التي تقدم المقررات الالكترونية. ولا يوجد معمل لكل قسم، والمعامل المتوفرة في بعض الأقسام غير مجهزة. وإذا كانت مجهزة، فالأجهزة لا تعمل، وإذا كانت تعمل فإنها تحتاج إلى إعدادات (settings). وإذا توفرت الانترنت في المعمل، فهي إما بطيئة أو تنفصل ولا تؤدي الغرض. ففي جامعة الملك سعود مثلا، يوجد معامل، ولكنها تستخدم لمقرر تطبيقات الحاسب. وبقية الطلاب لا يستطيعون استخدامها لكثرة الأعداد المسجلة في المقررات. وأفادأفراد العينة أن فكرة الاتصال بالانترنت من الجامعة والمنزل غير مجدية لأن الشبكة بطيئة. إضافة إلى عدم توفر خدمة الانترنت للأستاذات والطالبات، وعدم توافر أجهزة لبعض لأستاذات في مكاتبهن، وعدم توفر أجهزة للبعض الآخر من المنزل، وعدم وجود فنيين متخصصين في الدعم الفني للتعليم الالكتروني. وهناك عوامل تتعلق بالطلابمثل كونالكثير من الطلاب تقليديين، ولا يهتمون باستخدام التقنية في التعليم، وليس لديهم خبرة في التقنيات والنمط الجديد من التعلم والتدريس، وكثير من الطلاب لا يعرف اللغة الإنجليزية، ولم يتدربوا على استخدام الانترنت ولا حتى الحاسب، وبعضهم ليس لديه جهاز حاسب ولا انترنت في المنزل. وذكر أفراد هذه الفئة عوامل ذاتية تحول دون استخدام التعليم الالكتروني مثل عدم تدريس أية مقررات لقيامهم بأعمال إدارية فقط، أو تدريس مقررات لا تصلح للتعليم الالكتروني كالإشراف على المشاريع والرسائل، وانشغالهم بإعداد صفحتهم الشخصية. ولدى هذه الفئة بعض الاتجاهات السلبية نحو استخدام التعليم الالكترونيمثلعدم الرغبة في استخدام التعلم الالكتروني لأن استخدامه يحتاج إلى وقت إضافي، وسيزيد من أعبائهم التدريسية. كما أنهم غير متأكدين من فعالية التعليم الالكتروني، وما إذا كان الطلاب هم الذين يشتركون ويؤدون الواجبات التي يقدمونها. وذكروا عدم تشجيع الإدارة ودعمها.
أما الفئة الثالثة فتشكل الغالبية العظمى من أعضاء هيئة التدريس ممن لا يعرفون استخدام المقررات الالكترونية ولديهم رغبة في استخدامها، ولكن يحول دون ذلك عدد من المعوقات منها عدم توفر الدورات التدريبية على استخدام المقررات الالكترونية. وحتى لو وجدت الدورات التدريبية، لا يستطيعون الالتحاق بها بسبب أعبائهم الإدارية وكثرة العمل المكتبي. إذ لا يفرغ الأساتذة لحضور الدورات التدريبية. وذكر أفراد هذه الفئة معوقات ذاتية مثل عدم التمكن من التقنية، وعدم القدرة على استخدام الحاسب والانترنت وعدم معرفة استخدامات المقررات الالكترونية والانترنت والبريد الالكتروني في التعليم. وأفاد البعض أنه ليس لديهم وقت للتعلم والبعض، مشغول بالإعمال الإدارية والمجالس والمحاضر وعدم التفرغ لتجريب التعليم الالكتروني. إضافة إلى عدم دعم الإدارة وتشجيعها. وإدخال التعليم عن بعد يحتاج إلى إذن من وزارة التعليم العالي. والكلية غير مستعدة للتعليم الالكتروني. وذكروا عوامل أخرى مثل عدم وجود ميزانية للتعليم الالكتروني، وعدم وجود مناهج للمقررات الالكترونية ومتخصصين في تصميم المقررات الالكترونية، والتعليم الالكتروني يحتاج إلى فريق عمل جماعي (أي ضرورة اشتراك جميع أعضاء هيئة التدريس داخل القسم والكلية في وضع المقررات ويكملون من حيث انتهى الزملاء)، وينبغي أن تقر المادة العلمية من المجلس حتى لا تصبح مجهودا شخصيا غير مدعوم من الآخرين، وضرورة وضع ضوابط ومعايير لاستخدام المقررات الالكترونية.
وهناك وفئة رابعة تشكل 5% من أعضاء هيئة التدريس ترفض استخدام التعليم الالكتروني بسبب ميلهم لاستخدام الأساليب التقليدية في التعليم، وتفضيل استخدام الكتب على استخدام الانترنت. ومنهم من يشعر أن استخدام التعليم الالكتروني سيزيد من أعبائهم التدريسية إضافة إلى ما لديهم من أعباء. ونسبة طفيفة لديها بعض الأفكار الخاطئة عن التعليم الالكتروني مثل استخدام التعليم الالكتروني مضيعة للوقت، واستخدام التعليم الالكتروني مجرد موضة وستزول، واستخدام التعليم الالكتروني مجرد دعاية، والبعض قلق بشأن دورهم ويتساءلون ماذا سيفعلون وهل سيبقون في البيت (الأمان الوظيفي).
بالنسبة لاستخدام المقررات الالكترونية في مراحل التعليم العام بالمملكة، فقد أظهرت نتائج دراسة استطلاعية أجرتها الباحثة على عينة مكونة من 40 موجهة ومديرة ومعلمة بالمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية أن الكثير من الموجهات والمديرات والمعلمات في مدارس المملكة يعتقدن أن استخدام المقررات الالكترونية عملية معقدة تحتاج إلى تجهيزات متقدمة من معامل وأجهزة حاسب وبنية تحتية وشبكة انترنت في المدرسة، والى تخصص، وتدريب لفترة طويلة. ويعتقدن أن المقررات الالكترونية تحتاج وقتا كبيرا في الإعداد والتنفيذ ومتابعة سير المقرر والطلاب، مما لا يتسع له وقت المعلمين نظرا لكثرة الأعباء التي يضطلعون بها من تحضير وتصحيح واجبات واختبارات وأعمال الريادة والنشاط وغيرها. ويعتقد البعض أن استخدام المقررات الالكترونية نوع من الأمور الكمالية في التعليم.
ومن ناحية أخرى، يفتفر الكثير من المدارس الحكومية في المملكة إلى وجود معامل حاسب وأجهزة حاسب داخل الصف. وإذا وجدت فإنها ليست متصلة بالانترنت. وفي الوقت نفسه يمتلك كثير من المعلمين والطلاب أجهزة حاسب في المنزل. وحيث إن الانترنت ليست مكانا للدردشة وقراءة الأخبار والتسلية، بل هي أداة تعليمية ممتازة، لذا تهدف هذه الدراسة إلى تعريف الحضور بطرق استخدام المقررات الالكترونية من المنزل كمقررات مساندة للمقررات التي يدرسونها داخل الصف، خاصة وأن الأطفال في عصرنا الحاضر لديهم ميل شديد إلى استخدام الحاسب والألعاب الالكترونية ويقومون بذلك دون تدريب أو بتدريب بسيط. إضافة إلى أن استخدام المقررات الالكترونية لا يتطلب معامل حاسب متطورة وتجهيزات خاصة. ويمكن أن يتعاون عدة أساتذة في عدة مدارس مع طلابهم في مقرر الكتروني واحد.
وحيث إن التوجهات الحالية لوزارة التربية والتعليم في المملكة تسير نحو دمج المقررات الالكترونية في مقررات مراحل التعليم العام، من أجل هذا قامت الوزارة قد حملت نظام مودل لإدارة المقررات الالكترونية على خادمها server ، وتعاقدت مع شركة "Smart Way" لتقوم بصيانة النظام وتقديم الدعم الفني والتدريب للمشرفين والمدراء والمعلمين، وعقدت عددا من الدورات التدريبية للمعلمين كان آخرها الدورة التي عقدت في إدارة تعليم منطقة القصيم فيالفصل الدراسي الأول لعام1428/1429هـ. لذا تهدف هذه الدراسة إلى ما يلي:
1.تعريف المسئولين بوزارة التربية والتعليم والمشرفين والمدراء بمتطلبات تفعيل المقررات الالكترونية على نظام مودل من حيث إصدار قرار وزاري وتدريب المعلمين وتهيئة البنية التحتية وتخصيص ميزانية ضخمة للتعليم الالكتروني، وإعداد المحتوى التعليم وتقديم الدعم الفني للمعلمين.
2.تعريف المسئولين بوزارة التربية والتعليم والمشرفين والمدراء بمراحل تفعيل مقررات مودل الالكترونية في المدارس.
3.تعريف المسئولين بوزارة التربية والتعليم والمشرفين والمدراء بمستويات تفعيل مقررات مودل الالكترونية في المدارس.
4.تعريف المسئولين بوزارة التربية والتعليم والمشرفين والمدراء بمراحل التدريب ومستوياته وأهدافه ومحتواه وأشكاله.
5.تعريف المشرفين والمدراء بنظام مودل MOODLE المفتوح لإدارة المقررات الالكترونية وأدواته وفيم تستخدم كل أداه.
6.تغيير اتجاهات المشرفين والمدراء والمعلمين نحو المقررات الالكترونية وطرق تفعيلها واستخدامها وإزالة ما لديهم من رهبة من استخدام نظام مودل للتعليم الالكتروني.
من الضروري تفعيل المقررات الالكترونية على نظام مودل كمقررات مساندة لما يدور في الفصل التقليدي، حتى يتمكن المعلمون من الاستفادة من الفرص المتاحة لهم على الوجه الأمثل، وحتى يتحقق للطلاب اكبر استفادة ممكنة، وحتى لا يكون ما تنفقه الوزارة على تشغيل نظام مودل وصيانته هدرا للوقت والمال والمجهود.
تعريف المصطلحات
التعلم الإلكتروني:
هو التعلم الذي يتم عن طريق الحاسب وأي مصادر أخرى على الحاسب تساعد في عملية التعليم والتعلم. وفي عملية التعليم والتعلم الإلكتروني يحل الحاسب محل الكتاب ومحل المعلم. حيث يقوم جهاز الحاسب في الدرس الإلكتروني بعرض المادة العلمية على الشاشة بناء على استجابة الطالب أو طلبه. ويطلب الحاسب من الطالب المزيد من المعلومات ويقدم له المادة المناسبة بناء على استجابته. ويمكن أن تكون المادة العلمية والاختبارات المصاحبة لها بسيطة - كما هي في الدرس التقليدي- وقد تكون على هيئة برنامج تعليمي على الحاسب. ويمكن أن تكون المادة العلمية نصاً أو رسوماً وصورا ثابتة أو متحركة أو صوتيات أو مرئيات أو هذه مجتمعة. وقد يكون التعليم الإلكتروني على هيئة مقرر يشمل محاضرات تتم عن طريق الاجتماعات المرئية على الإنترنت videoconferencing في مواعيد محددة كما هو الحال في المحاضرة التقليدية. ويمكن أن تكون صفحة على الإنترنت يصحبها مادة إضافية تشمل أشرطة فيديو للدروس السابقة، ومناقشات تتم خارج الصف عبر البريد الإلكتروني، واختبارات إلكترونية تسجل نتائجها آلياً في سجلات الطلاب.
ومن أنواع التعليم الإلكتروني التدريب بالحاسب (غير المعتمد على الإنترنت)، والتدريب المعتمد على الإنترانت أو الاكسترانت أو الإنترنت، والتعليم المعتمد على الحاسب، والتعليم المعتمد على وسائط غير الفصل التقليدي مثل الحاسب والتلفزيون والأشرطة السمعية وأشرطة الفيديو والمواد المطبوعة.
والتعليم الإلكتروني نوعان: متزامن وغير متزامن. ففي التعليم المتزامن يقوم الطلاب المسجلون في المقرر بالدخول إلى موقع المقرر في نفس الوقت. حيث يقومون بالدردشة أو المناقشة في الوقت نفسه. أما في التعليم غير المتزامن فيدخل الطلاب موقع المقرر في أي وقت يشاءون و كل حسب حاجته والوقت المناسب له.
الفصل الإلكتروني:
هو مجموعة من الأنشطة التي تشبه أنشطة الفصل التقليدي يقوم بها معلم وطلاب تفصل بينهم حواجز مكانية، ولكنهم يعملون معاً في الوقت نفسه بغض النظر عن مكان تواجدهم. حيث يتفاعل الطلاب والمعلم مع بعضهم البعض عن طريق الحوار عبر الإنترنت، ويقومون بطباعة رسائل يستطيع جميع الأفراد المتصلين بالشبكة رؤيتها.
المقرر الإلكتروني:
هو أي مقرر يستخدم في تصميم أنشطة ومواد تعليمية تعتمد على الحاسب. وهناك عدة أنواع من المقررات الإلكترونية: (أ) مقررات تحل محل الفصل التقليدي ومقررات مساندة للفصل التقليدي (تستخدم جنبا إلى جنب مع الفصل التقليدي). (ب) مقررات إلكترونية على شبكة الإنترنت ومقررات إلكترونية غير معتمدة على الإنترنت.
ويتكون المقرر الالكتروني من مجموعة من المكونات المعتمدة على وسائط ذات أشكال مختلفة. ويتكون أي برنامج بسيط من رسوم graphics ونصوص خاصة بالمقرر ومجموعة من التدريبات والاختبارات وسجلات تحفظ درجات الاختبارات ومفضلات book marks. أما البرنامج الأكثر تعقيدا فيحتوي على صور متحركة ومحاكاة ومجموعة صوتيات ومجموعة مرئيات وروابط، إضافة إلى المادة العلمية. وتكون جميع هذه موجودة على شبكة الإنترنت. هذا ويتكون المقرر الإلكتروني من مجموعة من الأدوات تمكن الطالب من التواصل مع أستاذ المقرر ومع زملائه الطلاب، ومن الإطلاع والمشاركة في المعلومات الخاصة بالمقرر أهمها ما يلي:
·الصفحة الرئيسة للمقررCourse Homepage: وتشبه غلاف الكتاب وهي نقطة الانطلاق إلى بقية أجزاء المقرر. وبها مجموعة من الأزرار التي تشير إلى محتويات المقرر وأدواته (مثل قائمة محتويات الكتاب) ويمكن الضغط عليها لتصفح أجزاء المقرر (كما نفتح أي فصل في الكتاب للإطلاع على أجزائه الفرعية).
·أدوات المقرر :Course toolsوتستخدم للتواصل بين المعلم والطلاب كأفراد وكمجموعة أو الطلاب مع بعضهم البعض.
·التقويم الدراسي:Calendar وهو عبارة عن تقويم شهري على هيئة مربعات يبين الشهر واليوم والتاريخ ويظهر فيه تاريخ اليوم باللون الأحمر أو الأزرق. ويمكن استخدامه لتحديد مواعيد الاختبارات والتسجيل والاجتماعات ومواعيد تسليم الواجبات وما إلى ذلك.
·معلومات عن أعضاء هيئة التدريس المستخدمين للمقرر:هنا يضع المعلم الساعات المكتبية وعناوين البريد الإلكتروني ونبذة مختصرة عن كل معلم أو إداري أو معيد أو محاضر أو أستاذ زائر ذي علاقة بالمقرر.
·لوحة الإعلانات Announcements: وفيها يضع المعلم رسائل مكتوبة للطلاب تتعلق بالمقرر. يخبر الطلاب بمواعيد المحاضرات والاختبارات والإجازات والتقويم الجامعي ومواعيد الحذف والإضافة.
·لوحة النقاشDiscussion board : هنا يقوم المعلم أو الطلاب بكتابة رأس الموضوع ويطلق عليه "خيط الموضوع" وكتابة فقرة مثلاً ويعلقها للطلاب. حيث يظهر اسم كاتب الموضوع وعنوانه الإلكتروني ومرفقات الموضوع وتاريخ الكتابة. ويستطيع الطلاب والمعلم رؤية ما كتبه الآخرون والتعليق عليه ويمكن رؤية عدد الطلاب الذين سجلوا ردود فعلهم على كل موضوع. ويمكن إرفاق أي ملف مع الموضوع·غرفة الحوارChatroom : هنا يستطيع أحد الطلاب أو مجموعة من الطلاب المسجلين في المقرر من التواصل مع بعضهم البعض في وقت محدد. ويمكن استخدام "الحوار" للإطلاع على الحوارات السابقة، إرسال رسائل خاصة للأستاذ أو الزملاء. تتبع المواقع ذات العلاقة بموضوعات النقاش ذات العلاقة بالمقرر.
·معلومات خاصة بالمقرر: هنا يحدد المعلم الموضوعات التي سيدرسها الطلاب في المقرر، والمتطلبات السابقة للمقرر وطريقة التقويم التي سيتبعها المعلم والمواد التعليمية الخاصة بالمقرر.
·محتوى المقرر أي الوثائق الخاصة بالمقرر Course documents: هنا يضع المعلم المادة العلمية التي تشكل محتوى المقرر، ويحدد تسلسل الموضوعات التي سيدرسها الطلاب.ويتكون محتوى المقرر من مادة علمية مكتوبة يصاحبها مفردات متعددة الوسائط multimedia. يمكن أن تكون المادة العلمية على شكل قراءات وواجبات ومحاضرات وتعليمات خاصة بالاستذكار وقائمة بالمصطلحات ومذكرات غير ذلك. وتتكون من مادة مرئية ومسموعة وصور ومحاكاة أعدت بالحاسب، وعرض شرائح. ويرفق الوثائق والمذكرات والصور وmedia وينظم موضوعات المقرر على هيئة ملفات ومجلدات مع وصلات تقود الطالب إلى فصول المقرر المختلفة.
·قائمة المراجع الإلكترونية (الروابط الخارجية) External linksوالمصادر resources: وتتكون من مواقع إنترنت ذات صلة بالمقرر مع تعليق مصاحب لكل موقع. ويمكن أن يساهم كل من المعلم والطلاب في إعداد القائمة. ويمكن تبويب مداخل المواقع حسب تاريخ إعدادها وحسب الموضوع الذي تدور حوله أو حسب اسم الشخص الذي أعدها.
·صندوق الواجبات Homework drop box: حيث يرفق الطلاب واجباتهم، أو يطلعون على الاختبارات والاستبانات الخاصة بالمقرر.
·أداة إعداد الاختبارات: هنا يقوم المعلم بإعداد الاختبارات الأسبوعية والفصلية والاستبانات. وتتكون من أدوات لإعداد الأسئلة وتحديد الدرجات المخصصة لها وطريقة تزويد الطلاب بالتغذية الراجعة على كل سؤال.
·أدوات التقويم: هنا يقوم المعلم بتحديث وتعديل ومعاينة الاختبارات والاستبيانات التي صممها باستخدام آلية إعداد الاختبارات.
·سجل الدرجاتgrade book : وفيه يطلع الطلاب على نتائجهم ودرجاتهم، ويرون طريقة توزيع الدرجات على كل وحدة في المقرر وعلى استخدام الطلاب لكل أداة إلكترونية من أدوات المقرر.
·السجل الإحصائي للمقررCourse statistics : ويقدم إحصائيات عن تكرار استخدام الطلاب لكل مكون من مكونات المقرر. ويستطيع المعلم أن يطلع علي الصفحات التي زارها الطلاب بكثرة والوصلات التي يستخدمونها، وأوقات استخدام الطلاب للموقع وأوقات عدم استخدامهم له.
·مركز البريد الإلكترونيe-mail center : هنا يستطيع الطالب أن يرسل رسائل خاصة أو ملف أو أي مرفقات مع الرسالة إلى المعلم أو أحد الزملاء أو لمجموعة من الزملاء.
·الملفات المشتركة: حيث يستطيع الطالب تحميل الوثائق والصور وأوراق العمل Spreadsheets وصفحات HTML من الإنترنت أو تحميلها ووضعها على الإنترنت ويمكن أن تحمل الوثائق التي أعدها المعلم أو أحد الطلاب وقراءتها ومراجعتها وإعادة إنشائها.
·صفحة المذكرات: وهنا يستطيع الطالب أن يسجل ملاحظاته أو أفكاره ويمكن أن يضع المعلم بعض الواجبات كأن يطرح بعض الأسئلة أو يعلق بعض المقالات ويطلب من الطالب أن يعلق عليها. ويمكن أن يطلع الطالب المعلم على رؤوس موضوعات مفكرته حيث يقوم المعلم بقراءة رؤوس الموضوعات وتعديلها ويمكن أن يقترح على الطالب رؤوس موضوعات جديدة.
·الصفحات الشخصية للمعلم والطلابHomepages : يمكن أن يكون للمعلم ولكل طالب مسجل في المقرر صفحة شخصية يضع فيها صورته وما يشاء من معلومات عن نفسه. ويستطيع المعلم والطلاب الآخرون الاطلاع على الصفحات الشخصية لبعضهم البعض.
·المدوناتblogs: وهي عبارة عن مذكرات وآراء وتعليقات على أحداث أو موضوعات معينة تدون على الانترنت، ويتم تحديثها باستمرار، وتتاح الفرصة للجمهور والطلاب لقراءتها والتفاعل معها والتعليق عليها. وتتكون المدونات من مداخل للموضوعات ترتب زمنيا. ويمكن إضافة الصور ومقاطع الفيديو والتسجيلات والرسومات والخطوط وغيرها.
·الاجتماعات المرئيةvideoconferencing: وهي تقنية تمكن طلابا موجودين في أماكن متفرقة والمعلم من التواصل الحي المباشر عبر الصوت والصورة.
·الدليل الإرشادي الإلكترونيTechnical Support Manual: يحتوي المقرر الإلكتروني على دليل إرشادي يقدم إجابات على استفسارات المستخدم، ويعطي وصفاً مفصلا لجميع مكونات المقرر الإلكتروني functions. كما يحتوي على دليل تعليمي إلكتروني tutorial يوضح للمعلم طريقة استخدام المقرر التعليمي خطوة بخطوة لتدريبه على استخدام المقرر.
·لوحة التحكمControl Panel : وتحتوي أدوات التحكم على جميع أدوات التحرير اللازمة لتحديد التفاصيل الدقيقة التي يتكون منها المقرر. باستخدام لوحة التحكم يستطيع المعلم أن يقوم بما يلي: (أ) تعليق الإعلانات وإضافة النصوص وإرفاق الوثائق وإنشاء المجلدات. (ب) تسجيل الطلاب الذين سيستخدمون الموقع وتوزيع الطلاب على مجموعات وفق المشاريع التي سيقومون بها. (ج) وضع وإدارة الاختبارات والاطلاع على الاختبارات وتحرير درجات الطلاب الموجودة في سجل الدرجات ومتابعة الإحصائيات الخاصة بالمقرر. (د) الحصول على المساعدة والعثور على إجابات على الأسئلة أو حلول للصعوبات التي يواجهها المعلم في استخدام المقرر. (هـ) استخدام أدوات التحرير
إدارة التعلم ونظم إدارة التعلم:
هي القدرة على تصميم استراتيجيات تدريسية تحقق غايات التعلم لدى الطالب. والتأكيد هنا على تعلم الطالب وليس تحضير المعلم. أما نظم إدارة التعلم فهي برامج تطبيقية أو تكنولوجيا معتمدة على الانترنت تستخدم في التخطيط وتنفيذ وتقويم عملية تعلم محددة. وعادة ما يزود نظام إدارة التعلم المعلم بطريقة لإنشاء وتقديم محتوى ومراقبة مشاركة الطلاب وتقويم أدائهم. ويمكن أن يزود نظام إدارة التعلم الطلاب بالقدرة على استخدام الخصائص التفاعلية مثل مناقشة الموضوعات والاجتماعات المرئية ومنتديات النقاش.وتشمل أنظمة إدارة التعلم الأنظمة مفتوحة المصدر مثل:ATutor, Claroline, Dokeos, Fle3, ILIAS, KEWL.nextgen, LON-CAPA, Moodle, OLAT, Sakai Project. كما تشمل أنظمة إدارة التعلم التجارية مثل:Saba Software; Apex Learning; Blackboard;ANGEL Learning ; Desire2Learn ; SAP Enterprise Learning
نظم إدارة المحتوى التعليمي:
هناك أنظمة تقدم أدوات لتقديم وإدارة التدريب المتزامن وغير المتزامن الذي يديره المعلم. وتقدم أدوات لتأليف محتوى المقرر وإعادة استخدامه وإعادة تحديد هدفه. وغالبا ما يستخدم مصطلح أنظمة إدارة التعلم ليشمل كل من نظم إدارة التعلم وأنظمة إدارة محتوى التعلم. والآن أصبح استخدام نظام إدارة معلومات محتوى التعلم بالكمبيوتر Clcims شائعا.
نظام مودل لإدارة المقررات الالكترونية:
أشار Branzburg (2005) إلى أن مودل هو نظام لإدارة المقررات مفتوح المصدر يمكن أن يستخدمه المربون لإنشاء مقررات الكترونية. حيث صمم عام 1999م وبلغ حجم مجتمع مودل الالكتروني في يونيو عام 2005م 3500 موقعا مسجلا في أكثر من 100 دولة. ولاستخدام مودل، نحتاج إلى أن نحمله على خادم server حتى يتمكن الطلاب والمعلمون من الاتصال به عن طريق الانترنت. وبعد ان يقوم متخصص الشبكة بتحميل مودل على خادم المدرسة أو المنطقة التعليمية، عليه أن يعطي لكل معلم يرغب في استخدام مودل حسابا، ثم ينشئ له مقررا الكترونيا. ثم يبدأ في تحديد إعدادات المقرر مثل شكل المقرر، عنوانه ومتى يبدأ ... الخ. ثم يبدأ المعلم في بناء المقرر.ويمكن إنشاء الكثير من الآليات التي تستخدم في الفصل مثل الواجبات والتقويم الدراسي والاختبارات من خلال مقررات معتمدة على مصادر بسيطة. وفي مودل الكثير من الخصائص الإضافية التي يمكن أن تساعد المربين في إنشاء مقررات الكترونية مطروحة بالكامل على الانترنتتتسم بالفعالية سواء كان هذا المقرر معد مسبقا أو يعد تدريجيا ويضاف إليه أثناء التدريس. وهذه الخواص تجعل مودل قابلا صالحا للاستخدام بطرق متنوعة وفق حاجات المدرسة أو الإدارة التعليمية وإمكانياتها ابتداء من الإدارة البسيطة للفصل إلى المقررات المقدمة كليا بالانترنت أو كمقرر مساند للمقرر التقليدي داخل الفصل يقدم محتوى الكترونيا واستخدامات توسع من نطاق التعليم الذي يتم داخل الفصل. ويمكن دمج مكتبات الوسائط وروابط خارجية - وغيرها من البرامج التي يمكن شراؤها- في مقررات مودل الكترونية. ويقدم مودل استخدامات مثل حفظ النسخ الاحتياطية والتبادل واستعادة (استرجاع) مكونات المقرر. وقد يؤدي انتشار استخدام مودل في التعليم بمراحل التعليم العام (من المرحلة الابتدائية حتى الثالث الثانوي) من تمكين المعلمين من الإشتراك في المصادر التعليمية والمقررات. ويمكن أن يشتركوا في التطوير المهني والتحضير للدروس من المنزل ويستطيع الطلاب أن يستخدموا مودل من المنزل إذا كان لديهم اتصال بالانترنت.
والصفحة الرئيسة لمودل عبارة عن بوابة معلومات للفصل ذات قوالب مثل التقويم والدخول والأخبار يمكن تشكيلها وتغييرها حسب الرغبة. ويتكون الجزء الأوسط من الشاشة من قائمة من المقررات التي تم إنشاؤها وهي موجودة ومرتبة في مجموعات (فئات). وأي مقرر منها عبارة عن مجموعة من مجموعة منظمة من الدروس والمصادر والأنشطة. حيث يقوم مؤلف المقرر بتجميع المادة العلمية وأشكالها. ويمكن تنظيم المقرر على أساس زمني يحدد تاريخ الانضمام إلى المقرر وتواريخ محددة للواجبات ويمكن تنظميه على هيئة مجموعة من الموضوعات التي يمكن تغطيتها دون ترتيب معين وفقا لسرعة الطالب. بالنسبة لميسر المقرر الالكترونية (ويمكن أن يكون أو لا يكون مؤلف المقرر) هناك وظائف إدارية مثل تسجيل الطلاب والواجبات ووضع الدرجات والاختبارات.
ويشمل نظام مودل نظاما للتقويم يساعد المعلمين في متابعة تقدم الطلاب ومستوى إكمالهم له. ويسمح النظام للمعلمين باستخدام المقرر أثناء تطويرهم له ويمكن أن يعيدوا استخدامه ويجروا عليه تحسينات كل عام. وفي العادة يبدأ الطلاب استخدام خاصية واحدة مثل التقويم الدراسي أو صندوق إرسال الواجبات ثم التوسع فيها أثناء اكتشاف المعلمين للخواص الأخرى. كما تم تصميم مودل لدعم الجوانب الاجتماعية البنائية في عملية التعليم أي المساهمة الفعالة والتعاون الفعال بين الطلاب. وبالإضافة إلى الدروس التقليدية والتقويم والواجبات والاختبارات القصيرة، تم دمج خواص أخرى في مودل مثل "الموسوعة الحرة"، والمنتديات والدردشة. ويعكف مجتمع تطوير نشط على إضافة خصائص جديدة لمودل ولقد بدأ مستخدمو مودل بالاشتراك في المقررات مفتوحة المحتوى.
وتجدر الإشارة إلى أن المقصود بـ "برنامج مجاني مفتوح المصدر" هو عدم وجود رسوم على تحميله من الانترنت واستخدامه ولكن خدمات الدعم الفني والصيانة والتدريب تحتاج إلى ميزانية وقد تكون مكلفة.
الدراسات السابقة
ستستعرض الباحثة في هذا الجزء من البحث استخدامات مودل Moodle التعليمية والتدريبية في بعض المدارس والمناطق التعليمية الأمريكية.
(1)مدارس منطقة شرق جراند رابيدز الحكومية بولاية ميتشجان:
تشكل منطقة شرق جراند رابيدز الحكومية بولاية ميتشجان نموذجا لمناطق تعليمية التي أدخلت نظام مودل في التعليم ببطء لتلبية حاجات خاصة. وتشمل 5 مدارس متوسطة بها 2,800 طالبا وطالبة. وتستخدم هذه المدارس نظام مودل لأغراض متفرقة دون ضغط موجه من الجهات العليا. وقبل 6 سنوات بدأ جيف كروفورد - مدير الشبكات والأمن- يجرب مودل على جهازه الخاص، ثم دفعته اكتشافاته إلى وضع مودل علىserver مدرسة متوسطة. وبدأت إحدى معلمات الدراسات الاجتماعية استخدام مودل في تدريس حصصها الست باستخدام عربات متحركة عليها أجهزة حاسب محمول. وتمكن 30 طالب من الدخول على مودل من خلال جهاز لكل طالب. ثم أجرى جيف كروفورد دراسة تجريبية على نطاق ضيق مع 8 معلمات يدرسن جميع المقررات بواقع حصتين في اليوم. وكان التجاوب ايجابيا. وقامت معلمة علوم بتصميم مقرر يستخدمه الطلاب من المنزل يشمل webquests، واختبارات وغيرها من المصادر المكملة للمقرر. وأصبح الوقت الإضافي المطلوب الذي جعل الطلب على فصول مودل يزيد الطلب على عربات أجهزة الحاسب المحمول المتحركة. ونشأ اتجاه جديد حيث اصبح مودل سكين الجيش السويسري لتكنولوجيا التعليم. حيث بدأ المعلمون استخدام خاصية واحدة لمودل لحل مشكلات فردية خاصة بهم. فمثلا احتاجت معلمة الخطابة إلى طريقة لتشجيع الطلاب على تسليم مسودات خطبهم ومخططاتها فأراها جيف كروفورد كيف تصمم واجبات وصندوق لإرسال الواجبات. وقامت معلمة أخرى بتصميم مقرر في علم الجينات كانت تدرسه في الفصل الصيفي من خلال التعليم عن بعد. وأرادت معلمة أن تستخدم نسخة الكترونية من الكتاب المقرر لكل الصف. واشترط الناشر أن يكون الطلاب الذين اشتروا الكتاب المقرر هم القادرون على استخدام النسخة الالكترونية. فأنشأ كروفورد مقرا الكترونيا وسجل فيه الطلاب الذين يملكون الكتاب. وابتكرت معلمة الفنون طريقة لاستخدام منتدى مودل لتصميم معرض فني art gallery لكل طالب من الطلاب الـ 192. واستخدم برنامج لمنع التبغ مودل لوضع إعلاناته ومعلوماته. واستخدمت جماعة الكتاب السنوي مودل لوضع صور الكتاب السنوي في مودل للإطلاع والتصفح. وهذه الأمثلة ليست على درجة عالية من التعقيد والمهارة، ولكنها تلبي احتياجات تكنولوجية معينة. واختاروا مودل لأن تكلفته قليلة وواجهته سهلة الاستخدام. ويوصي كروفورد بعدم الضغط على المعلمين لاستخدام مودل.
(2)مدارس الوادي المسيحية:
قامت مدارس الوادي المسيحية وتضم 1500 طالب بتصميم مجموعة شاملة من المقررات على مودل لدعم الفصول الدمجية ولتقديم تعليم الكتروني كامل وتزويد المعلمين بالتنمية المهنية. منذ 4 سنوات ونصف، قام فافكن - مدير التعليم الالكتروني- بفحص أدوات التعليم الالكتروني التي يمكن استخدامها لدعم التعليم. حيث استخدم فريقه نظام Tegrity، الذي مكن المعلمين من تصوير الدروس داخل الفصل وعلى السبورات التفاعلية وتسجيلها رقميا ثم تحميلها على الانترنت. وبهذا تمكن الطلاب من مراجعة عروض الدروس والمناقشات الصفية عدة مرات. وفي العام الأول اكتشفت المدارس أن درجات الطلاب الذين استخدموا نظام Tegrity ارتفعت تقديرا (أي من د إلى ج، ومن ج إلى ب، ومن ب إلى أ). وهذا أظهر لهم أهمية تزويد الطلاب بتعليم الكتروني مساند للتعليم التقليدي داخل الصف.
ومنذ 3 سنوات بدأت المدارس استخدام مودل ليتمكن المعلمون من التواصل مع طلابهم. في البداية استخدم المعلمون مودل لتقديم الاختبارات وتصحيحها على الانترنت وكصندوق لإرسال الواجبات. و كان بإمكان المعلمين تصحيح الواجبات في المنزل وبإمكان الطلاب الحصول على النتائج والملاحظات فورا. حيث استخدم 25% من المعلمين مودل بشكل منتظم. ويمكن أن يقوم المعلم بتسجيل الطلاب، ويمكن أن يقوم الفريق التقني بتسجيلهم، ويستطيع الطلاب تسجيل أنفسهم باستخدام رقم التسجيل الخاص، أو تسجيل جميع الطلاب في الصف دفعة واحدة. وأفاد "فافكن" أن المعلمين يحتاجون إلى 20 ساعة من التدريب ليتعلموا كيف يصممون مقررات باستخدام مودل. وأفاد أن المقررات الالكترونية التي تشمل تفاعلا حيا بين الطلاب والمعلم يعادل 20% من الوقت المخصص للتدريس سينجم عنه زيادة في عدد الطلاب الناجحين في المقرر مقدارها %30-50%.
كما انتقلت المدارس إلى التعليم الالكتروني الكامل. حيث تقدم مقررات معتمدة في الجبر 1و2 والهندسة والتصوير الرقمي ويلتحق بكل من هذه المقررات بين 10-60 طالبا. وقام معلمون في المدارس تعاقدت معهم الإدارة لتصميم هذه المقررات وتسهيل الالتحاق بها على الانترنت خلال فصل الصيف.ويقوم المعلمون أصحاب المقررات الالكترونية من التعاون معا في مراجعة مقررات بعضهم البعض وتحريرها. ويعطى الطلاب والآباء استبانات آخر كل مقرر الكتروني. وأظهرت نتائج الاستطلاعات رضا 80% عن المقررات. ويتم حاليا تطوير 6 مقررات إضافية. وللمرة الأولى قام شخص آخر - عدا مصمم المقرر- بدور الميسر للمقرر في صيف عام 2007. ويستخدم المعلمون مودل ايضا للتنمية المهنية. وتقوم جماعة التكنولوجيا بتصميم مقررات خاصة بالتعليم والتكنولوجيا. ومن المعوقات التي تحول دون الاستخدام الأكبر لمودل، عدم وعي المعلمين بضرورة الابتكار وترددهم في الابتكار. ولاحظ "فافكن" أن المعلمين ليسوا شغوفين بتجريب الأشياء الجديدة مثل العاملين في حقل التكنولوجيا. حيث عمل في البداية مع الـ15% من الموظفين الذين يلمسون مستجدات التقنية. وعندما ينجح المعلمون في استخدام مودل، يصبحون من أنصار استخدام التكنولوجيا. ولاحظ أن المعلمين يتقبلون النصح والتوجيه من أقرانهم المعلمين أكثر من خبراء التكنولوجيا.
(3)مدرسة (EPCS)Eagle Peak Charter School, California
بها 3,500 طالبا وطالبةيدرسون في صفوف الروضة وحتى الصف الثالث الثانوي في 27 مركز تعلم ومدرسة منزلية وتعليم مزجي blended learning في خمس مناطق تعليمية. ولديهم تشكيلة واسعة من الطلاب الذين يتلقون معظم تعليمهم في المنزل. وتطرح تشكيلة من المقرات المزجية في المدرسة، ولقاءات حية على الانترنت، ومقررات مودل الالكترونية حسب الطلب. وفي الوقت الحاضر لديهم مقررات في تاريخ أمريكا والفيزياء والجبر واللغة الإنجليزية ومقدمة في التفاضل والكيمياء والأحياء والهندسة واللغة الأسبانية وعلم الأرض. ويقوم الطلاب الملتحقين بالمدرسة بحضور حصص بين يومين وخمسة أيام في الأسبوع. ويستخدم معلمو هذه المقررات مودل لتقديم الواجبات والاختبارات. وتقدم وفقا لخطة زمنية. وأحيانا يكون محتوى المادة المحملة في المقرر الالكتروني قليلا للمساعدة في تنظيم المقرر الدراسي والتواصل. ويستخدم بين 200 طالب في الصف 9-12 مودل في برنامج يطلق عليه أكاديمية مدرسة النهضة الثانوية. ويحضر الطلاب مقررات أساسية يومين في الأسبوع، ثم يستخدمون مودل لاسترجاع المحتوى والإطلاع على الواجبات. وفي السابق استطاع نحو 150 طالبا حضور واحد أو أكثر من المقررات الحية التي تستخدم الجدول الزمني timeline format تحت إشراف اختصاصي تربوي. ولقد أوقفت المقررات الحية المتزامنة في الآونة الأخيرة بسبب تغيير الإدارة وإعادة هيكلة المدرسة. وكان لكل مقرر محتوى متكامل يتكون من الواجبات والاختبارات ومقاطع الفيديو وروابط خارجية. وكان على طلاب المقررات الحي دخول المقرر في آن واحد مرتين في الأسبوع والمشاركة في نقاشات جماعية مصورة وكان الطلاب يجتمعون مع المدرس وجها لوجهة مرة كل 20 يوما.
وعلى الرغم من أن طلابEPSC منتشرون جغرافيا، إلا أن نظام التعلم الالكتروني قدم لهم مقررا يضم 15 مشتركا. أما الطلاب الذين يلتحقون بالمقررات حسب طلبهم فيأخذونها أي وقت دون إشراف من أحد. وتستخدم هذه المقررات لدعم الدراسة المستقلة وطلاب المنازل, ويمكن أن يتلقى طلاب الدراسات المستقلة دروسا خاصة من معلمي EPSC.
وفي العادة، يتلقى المعلمون 15 ساعة تدريب على مدى ثلاثة أيام. ولقد وجدEPSC أن قيام المربين بالتدريب أفضل من قيام الفنيين به لأن المربين يعرفون كيف يركزون على تطبيقات مودل في الفصل. ولقد تلقى 80 معلما تدريبا، ويعمل 58 منهم كمشرفين الكترونيين للطلاب الذي يقيمون في مناطق بعيدة.
ولـ EPCS نسخة ورقية من مقرراتهم الالكترونيةوتعد هذه الأدلة الأساس الذي اعتمد عليه الجيل الأول من مقررات مودل الالكترونية. حيث طلب من المعلمين أن يطوروا مقررات "على الطاير" على مودل أثناء قيامهم بتدريس المقرر. وحيثإن المعلمين لا يدرسون كل يوم، كان لديهم وقت لتطوير مقررات مودل. وفي الأعوام اللاحقة تم تجريد المقررات (الإبقاء على الهيكل العام) وأعيد استخدامها وتحسينها. وفي كل فصل دراسي يقومون بنقل (نسخ) المقررات من قالب رئيس لإحدى المواد وينشئون نسخة جديدة ويفصلونها حسب المادة ولمدة زمنية معينة.
ووجد جيم اولسون Jim Olson مدير مكتبة المصادر في EPCS أن أكثر أدوات مودل استخداما هي الجدول والواجبات لانها تمكن المعلمين من ضبط سير العمل مع الطلاب. كما أن مودل يزودهم بصندوق إرسال الواجبات. وتستخدم الموسوعة الحرة لإعطاء الطلاب مساحة لتجميع أعمالهم على هيئة ملف رقمي يطلق عليه "رحاب مودل" Moodlespace.وتلعب المقررات العامة دور الصفحات المرجعية الثابتة headquarters pages للوصول إلى الطلاب المسجلين في مقررات محتوى معينة. وتعتبر ملفات الموسوعة الحرة والصفحات المرجعية الثابتة للمقررات نماذج من الاستخدامات المبتكرة لخصائص مودل التي صممت في الأصل لأغراض أخرى.
(4)استخدام مودل في التطوير المهني للمعلمين بولاية تينيسي:
وتضم 28,435 طالبا في 31 مدرسة و1800 معلما. ويستخدم مودل للتطوير المهني. ويتطلب نظام مدارس منظقة كلاركسفيل- مونتجومري التعليمية بولاية تينيسيClarksville-Montgomery County School School System (CMCSS) من جميع المعلمين أن يأخذوا مقررا في تكنولوجيا المعلومات والاتصال. وعلى المعلمين أن يأخذوا مقررا في حقوق الأسرة التربوية وقانون الخصوصية وإجراءات خدمات الأطفال. لذا قامت هيلين جوتش Helen Gooch وهي منسقة تكنولوجيا التعليم في منطقة مونتجومري وكلاركسفيل التعليمية بتينيسي بتأسيس نظام للتعلم عن بعد على مودل لدعم التطوير المهني للمعلمين في المنطقة التعليمية. حيث يقدم للمعلمين 3 مقررات، يبدأ كل مكون فيها وينتهي في تواريخ معينة. وعندما يكمل المعلمون المقرر في المدة المحددة، يترك المقرر مفتوحا مدة من الزمن، لإتاحة الفرصة للمعلمين لمراجعة ما درسوه. وتقوم هيلين جوتش بقراءة موضوعات النقاش التي كتبها المعلمون، وتحمل نتائج الاختبارات في ملف اكسل. حيث أكمل 120 معلما مستوى متقدما من مقرر تكنولوجيا المعلومات والاتصال. وهذا العام سيقوم 200 معلما جديدا في كلاركسفيل بإكمال المقرر الالكتروني التعريفي للمعلمين المستجدين. وكانت جوتش على دراية بخصائص التعليم الالكتروني لأنها عملت على Blackboard. وتعلمت استخدام خصائص مودل الأساسية في ثلاث ساعات فقط. وقامت بتدريب معلمين ليصبحوا ميسرين لمقررات تكنولوجيا المعلومات والاتصال. ووجدت جوتش أن المعلمين الذين تعرفوا على خصائص مودل من خلال المقرر الذي درسوه، ثم عن عندما أصبحوا ميسرين له، يصبحون مستعدين تماما لتعلم كيف يصممون مقررا.
ومن استخدامات مودل البسيطة "المنتدى". ولكثير من المدارس المتوسطة والثانوية مدرب أكاديمي لمساعدة المعلمين في تأسيس برنامج قراءة علاجي. وتم تأسيس لوحة نقاش للمعلمين كوسيلة للتبليغ عن المشكلات التي تواجه الأفراد والمجموعة في بداية البرنامج. ويستطيع المعلمون الاتصال بالمنتدى وقراءة الموضوعات ونشرها عليه بعد نصف ساعة من التدريب فقط. كما يفسح المنتدى المجال للحوار المفتوح بين المعلمين. ويسمح لهم بالعمل رغم الصعوبات والاحتفاء بالنجاحات. ولقد أصبح المنتدى شائعا بين المعلمين حيث يفتتح عند إنشاء كل برنامج جديد كطريقة يتبادل المعلمون من خلالها الآراء ويناقشون القضايا والنجاحات.
ولزيادة مقدار الاستفادة من التطوير المهني الالكتروني الذي تقدمة CMCSS، تم استحداث مقررين هما "كيف تلعب دور الميسر في مقرر مودل" و "كيف تؤلف مقررا على نظام مودل". وسيطرح هذان المقررات للمعلمين المستشارين وللمدربين الأكاديميين في المنطقة التعليمية، الذين يقدمون دورات تطوير مهني للمعلمين وجها لوجه، لمساعدة المعلمين في مساعدة الطلاب على النجاح، أثناء قيامهم بتأليف المقررات وتيسيرها.
وتعتقد جوتش أن مودل حقق نجاحا باهرا. ولكنها وجهت تنبيها للمناطق التعليمية جاء فيه أن الوقت الذي يقضي المرء في تطوير المقرر الالكتروني وتيسيره في أي مكان وأي زمان رائع، ولكن من السهل أن ننسى عدد الساعات التي يمكن أن يقضيها في ذلك، لان تدريس المقررات الالكترونية لا يستغرق وقتا محددا مثل التدريب وجها لوجها.
(5)تقديم الخدمات المدرسية في أريزونا عن طريق تكنولوجيا التعليم ASSET:
احتاجت وزارة التربية والتعليم في أريزونا إلى تثبيت المادة العلمية الخاصة بالتطوير المهني في تكنولوجيا التعليم. ويستخدم مودل في التطوير المهني، حيث مولت الخدمات المدرسية في أريزونا عن طريق برنامج تكنولوجيا التعليم، لتزويد جميع المدارس الحكومية في أريزونا بمصادر تعليمية وتدريبية. وتقدم البوابة روابط للمصادر التعليمية وخدمات الاشتراك في الفيديو الرقمي عند الطلب وخدمات التعليم الالكتروني. ويتكون نظام ASSET من أكثر من 36,000 حساب مستخدم و3,000 عملية دخول في اليوم. وقام فريق القيادة والمدير المشارك مارك بيكرMark Becker بتقويم أنظمة التعليم الالكتروني التجارية المتاحة، وقرروا استخدام مودل لما يتمتع به من خصائص ومرونة يحتاجونها.
وتقوم ASSET بتطوير مقررات خاصة بهم للتدريب أثناء الخدمة على نظام مودل. وتتعلق هذه المقررات بالطرق التربوية والتكنولوجيا ونظمت على هيئة 15، 30، 45 ساعة تدريب. وتستخدم بعض المدارس مقررات ASSET الالكترونية لمسيرات مرتبات المعلين. وتطمح المقررات إلى أن تصل إلى 180 ساعة من التطوير المهني ينبغي على المعلمين دراستها مرة ك
المصدر: أ.د. ريماسعدالجرف، كلية اللغت والترجمة، جامعة الملك سعود، الرياض، المملكة العربية السعودية.
نشرت فى 4 سبتمبر 2011
بواسطة edu-techno
السيد سعد الدبيس
موقع يهتم بتصميم وانتاج البرمجيات التعليمية والمقررات الالكترونية بمختلف أنواعها. »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
381,545