قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، إن الموقف العام فى مصر تغير خلال عام واحد، خلال حكم مرسى، وبات عجز الجماعة واضحًا فى قدرتهم على الحشد الطبيعى، مشيراً إلى لجوء الإخوان إلى فقه الضرورة وبدأوا يتعاوتون مع أى من يبقيهم فى السلطة، لدرجة لم يمانعوا من إبرام الصفقات مع الشيطان.
أن حفيد المرشد الثانى للإخوان رأيت له بحثًا فى هولندا يؤكد أن الإخوان إلى فقه الضرورة، وحديث الإخوان عن الانقلاب أنواع من الإنكار العام وأنهم وغير راغبين بالاعتراف بحجمهم الطبيعى فى الشارع المصرى.
وقال الكاتب الكبير ، أننا أمام فترة مبشرة جداً كوننا خرجنا من مرحلة
اللا خيار إلى مرحلة الخيار، لافتاً إلى أن كل الأطراف تواجه موقف لم تتصوره بعد عام من أول رئيس مصرى منتخب، والطوفان الشعبى فرض ما لم يكن متوقعاً، ونحن فى حاجة ماسة إلى خطة عمل سريعة تصلح لبناء دولة جديدة.
وأضاف هيكل ، أن الارتجاج فى القرار السياسى لا يصلح فى ظل الوضع الراهن، ولابد من أعلان دستورى وتشكيل أقوى وزارة فى مصر، والقوى الموجودة فى الشارع لابد أن تبقى مادياً أو معنوياً ويمكن تشكيل مجلس لأمناء الثورة لحمايتهم حتى لا يشعروا أنهم مطاردين.
وتابع قائلاً: "لابد من تطمين الجميع بما فيهم جماعة الإخوان المسلمين".
وأكد هيكل، إن البيان الأول للقوات المسلحة تم تعديله بعد الاتفاق مع القوى السياسية، وكان من ضمن عبقريته هو دعوة شيخ الأزهر والكنيسة.
وأضاف هيكل ، أن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، تم دعوته لإجراء المشاورات ولم يتم إقصائه.
وقال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل إنه كان من المفترض أن يتوقف الرئيس عن نشاطه السياسى حال التوصل للاتفاق، ولكن الشباب غير مسار كل الاتفاقات وجماهير الشعب المصرى طغت على كل صانعى القرار والقوى السياسية.
وأشار ، إلى أن كل المجتمعين مع القيادة العسكرية شاهدوا الحشود فى شوارع مصر وهو أمر لا يمكن تجاهله وهو ما غير سير الأحداث.
وقال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، إن الفريق أول عبد الفتاح السيسى كان يرغب فى غطاء سياسى للتحرك فى التوافق الوطنى، ومرسى عارض دعوة السيسى للتوافق الوطنى كما فاجئ السيسى بقرار قطع العلاقات مع سوريا الأمر الذى اعترض عليه السيسى.
وأضاف هيكل ، أن من العواقب التى كانت تواجه القوات المسلحة وجود 3 آلاف جهادى فى سيناء.