كشفت مصادر عسكرية أن القوات العاملة فى تطهير سيناء نجحت فى القبض على 12 عنصراً من حماس والجهاد والقاعدة، قبل تنفيذهم مخططاً لاستهداف منشآت حيوية فى جنوب وشمال سيناء، ووحدات لتمركز الجيش والشرطة، وبعض الشخصيات العامة من رموز المعارضة، كما تمكنت قوة من الجيش والشرطة من ضبط 3 فلسطينيين لدى خروجهم من أحد الأنفاق فى العريش وأحيلوا إلى التحقيق.
وأوضحت المصادر أن الخلية الجهادية تضم عناصر من حماس وتنظيم القاعدة دخلوا سيناء قبل شهر، قادمين من غزة عبر الأنفاق، إضافة إلى مصريين تابعين للسلفية الجهادية، وعناصر من الخلايا النائمة لجماعة التكفير والهجرة الذين هربوا من السجون عقب اقتحامها فى أحداث ثورة 25 يناير. وأضافت أن قوات العمليات الخاصة ضبطتهم فى أحد المنازل المهجورة فى درب جبلى بالقرب من الشيخ زويد وبحوزتهم أسلحة آلية وقنابل زمنية وخرطوش وأسلحة ميرى وذخيرة مماثلة لأسلحة وزارة الداخلية، وأجهزة اتصال حديثة مرتبطة بالأقمار الصناعية، وملابس صيفية خاصة بالشرطة والجيش، علاوة على «كتّافات» برتب (نقيب ورائد وعميد)، حيث كانوا يعتزمون استخدامها فى عملياتهم أول شهر يوينو المقبل، كما أن بحوزتهم خريطة لبعض المنشآت الحيوية فى القاهرة وأماكن المظاهرات، وكانت خطتهم إطلاق النار على المتظاهرين لتوريط الداخلية فى الأمر، واستهداف بعض الأهالى المدنيين فى سيناء لإحداث صدام بين البدو والجيش.
كانت قوات الجيشين الثانى والثالث تسلمت الزى العسكرى الجديد بعد كشف عمليات تهريب الزى القديم عبر الأنفاق إلى غزة، وقال مصدر عسكرى لـ«الوطن»: بعض الجماعات أرادت تكوين ميليشيات مسلحة ولجان شعبية وجماعات بديلة عن الجيش والشرطة لكنها فشلت، لذلك سعت لإشعال الفتنة بين الجيش والمواطنين.
وقال اللواء أركان حرب أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث، لـ«الوطن»: جرى تغيير الزى العسكرى لجميع الضباط والمجندين بالجيش الثالث فعلياً، وسيتم عمل «بادج» خاص لكل ضابط ومجند، مدون به رقم السرية والكتيبة والفصيلة الخاص به، لزيادة الحرص والأمان. وللمرة الأولى ستكون هناك قوات تابعة للجيش بالزى المدنى للقبض على من ينتحل الصفة العسكرية فوراً، بعد أن وردت لنا معلومات بأن أشخاصاً وجماعات تسعى لارتداء هذا الزى وتسعى للوقيعة بين الجيش والشعب، ولن نسمح بوجود لجان شعبية أو جماعات لحفظ الأمن أو ما يُسمى «الأمر بالمعروف» فى السويس، وسنلقى القبض على أى شخص ينتمى لهذه الجماعات فوراً، بالتعاون مع الشرطة. كتب/ابراهيم البسيونى